بيان حقيقة الكتاب المُبين الذي فيه مفاتيح الغيب ويخصّ علّام الغيوب..

بيان حقيقة الكتاب المُبين الذي فيه مفاتيح الغيب 
ويخصّ علّام الغيوب.. 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين جدّي النبيّ الأميّ الأمين وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأوّلين 
وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين..
أحبتي في الله، إنّه يوجد كتاب يُسمى
( الكتاب المبين ) خلقه الله من بعد العرش العظيم، بل هو أوّل شيء خلقه الله والقلم من بعد عرشه العظيم،
 أمر القلم أن يكتب فنطق القلم وقال: وما أكتب؟
 قال: اكتب شيئاً ليس كمثله شيء ولا قبله شيء:(( الله النّعيم الأعظم ))
ثمّ كتب الذي ما هو دون ذات الله سُبحانه سدرة المُنتهى العرش العظيم، ثمّ كتب ما هو دون سدرة المُنتهى وهي جنّة المأوى عرضها كعرض السماوات والأرض، ثمّ الذي يليه ثمّ الذي يليه ثمّ كتب ما كان وما سيكون من الأحداث الصُغرى والكُبرى إلى يوم الدّين، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ 
وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}
  صدق الله العظيم [الأنعام:59]
ثمّ استنسخ فيه علم غيب أعمال عبيده أجمعين، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ(12)}
  صدق الله العظيم [يس]
وذلك لأن أصحاب النّار جميعاً سوف يرفع كُل واحد منهم قضية على ما كتبه عليه الملك عتيد فينكرون جميعاً ما عملوه من السوء ويبدؤون 
في الإنكار من بعد موتهم مُباشرة ويوم القيامة. وقال الله تعالى: 
 { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أنفسهم فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
  صدق الله العظيم [النحل:28]
والإنكار منهم حدث مُباشرةً من بعد موتهم حين توفاهم المَلَكُ عتيد ومساعده المَلَكُ رقيب فأنكروا جميع أعمال السوء التي كتبها عليهم الملك عتيد وقالوا:
 { مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ }.
ومن ثمّ ردّ عليهم المَلَك عتيد والشاهد على براءته من الإفك الملك رقيب ردوا 
على المُنكرين لأعمال السوء التي كتبها الملك عتيد وقالوا:
 { بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } 
صدق الله العظيم [النحل:28]
بمعنى أنّهم ردُّوا الحُكم إلى علّام الغيوب الذي علم المُستقدمين من عباده وعلم المستأخرين وعلم بما سوف يعملون في علم الغيب من قبل أن يخلقهم، 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ (23) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24) } 
 صدق الله العظيم [الحجر]
حتى إذا جاؤوا ربّهم يوم الدّين وهم السائق وخصمه والشاهد،
 
فأمّا السائق فهو الملك عتيد: 
 يسوق خصمه الإنسان إلى الله ليحكم بينهما هل ظلم عتيد الإنسان في شيء وكتب عليه مالم يفعل؟  
وأمّا الشاهد فهو الملك رقيب:
  كونه كان حاضراً حين فعل الإنسان السوء غير أنّه ليس مُكلف بكتابة أعمال السوء ولذلك أصبح دوره شاهداً بالحقّ، 
ولكنّ الإنسان من الذين ظلموا أنفسهم ينكر ما كتبه عليه الملك عتيد من السوء وكذلك يطعن في شهادة الشاهد الملك رقيب، ومن ثمّ يخرج الله الكتاب المُبين كتاب علم الغيب الذي يخصه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً. وقال الله تعالى:
{ هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالحقّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }
 
صدق الله العظيم [الجاثية:29]
وبما أن العبيد أصحاب أعمال السوء يعلمون أن الملك عتيد وشاهده رقيب لم يظلموهم شيئاً حتى إذا وضع الله كتابه تنزل من ذات العرش
 لكي تتم المُطابقة بين ما فيه من علم الغيب للأعمال وبين ما في كتاب الملَك عتيد، وبما أن أصحاب أعمال السوء يعلمون أنّ الحفظة لم يظلموهم شيئاً ولذلك فهم مُشفقون في أنفسهم مما فيه. وقال الله تعالى:
 {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً 
إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ ربّك أَحَدًا }
  صدق الله العظيم [الكهف:49]
وإنّما قال المُجرمون ذلك في أنفسهم ولم تنطق به ألسنتهم بل قالوا في أنفسهم: 
 { يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا } 
، ولكنهم لم يجدوا غير الاستمرار في الإنكار بأنّهم لم يعملوا شيئاً من السوء فيحلفون بالله للهِ ظناً منهم أنّ الذي كتب ذلك الكتاب المُبين إنّما هو مَلَك آخر كمثل الملَك عتيد، فلم يعلموا أنّ الذي كتب الكتاب المُبين أنّه الله علّام الغيوب الذي علم بما سوف يفعلون من السوء من قبل أن يفعلوه، وبما أنّهم لا يعلمون أنّ الكتاب المبين يختصّ بالله طعنوا في صحته وحلفوا لله بالله. وقال الله تعالى:
 { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أنّهم عَلَى شَيْءٍ أَلَا أنّهم هُمُ الْكَاذِبُونَ } 
صدق الله العظيم [المجادلة:18]
ومن ثمّ يزداد غضب الله عليهم فيختم على أفواههم لتتكلم أيديهم وأرجلهم وجلودهم بما كانوا يعلمون. وقال الله تعالى:

{ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) } 
صدق الله العظيم [يس]
ومن بعد أن تشهدُ عليهم أطرافهم فهُنا يئسوا بأنّهم يستطيعون الاستمرار في الإنكار، ثمّ يطلق الله أفواههم لكي يُخاطبوا أيديهم وأرجلهم وجلودهم.
 وقال الله تعالى:
 { وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أوّل مرةً وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } 
 صدق الله العظيم [فصلت:21]
ومن ثمّ خاطبهم الله تعالى وقال علّام الغيوب:
 { وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ ولكنّ ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ }
  صدق الله العظيم [فصلت:22]
ومن ثمّ يصدر الأمر من الله الواحدُ القهّار إلى الملَكين الموكلين بالإنسان من البداية إلى النهاية وهم رقيب وعتيد، ثمّ يقول الله للملَك عتيد والملَك رقيب:
 { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ‌ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ‌ مُعْتَدٍ مُّرِ‌يبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾ } 
صدق الله العظيم [ق]
ولكن الشيطان لا يزال في جسد ذلك الإنسان فهما روحان في جسدٍ واحدٍ وهم في العذاب مُشتركون، ففزع الشيطان قرين الإنسان حين سمع الرحمن أصدر الأمر
 إلى الملكين عتيد ورقيب: 
 { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ‌ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ‌ مُعْتَدٍ مُّرِ‌يبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾ } 
 صدق الله العظيم [ق]
ومن ثمّ نطق الشيطان قرين ذلك الإنسان مُحاولاً تبرئة نفسه. وقال الله تعالى:
 { قَالَ قَرِ‌ينُهُ رَ‌بَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ‌ بَعِيدٍ ﴿٣١﴾ هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿٣٢﴾ مَّنْ خَشِيَ الرَّ‌حْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿٣٣﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْ‌نٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ ﴿٣٦﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَ‌ىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴿٣٧﴾ } 
صدق الله العظيم [ق]
ومن ثمّ يقول الإنسان لقرينه الشيطان الذي أضلّه عن الصراط المستقيم في الحياة الدُنيا: 
 { قال يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) }
  صدق الله العظيم [الزخرف]
وذلك لأنّه مسٌ في جسده متلازمان فهم في العذاب مُشتركان، ولا نقصد مسوس المرضى الذين يمرضهم الشياطين الذين ابتلاهم الله من المؤمنين فلا نقصد هذا النوع من المسّ بل يقصد الله مسّ التقييض بسبب الغفلة، ولا نقصد به مسوس المرضى على الإطلاق من المؤمنين الذين تؤذيهم مُسوس الشياطين بل نقصد مس التقييض، وهو الشيطان الذي يقيّضه الله للإنسان الذي يعرض عن ذكره فيعيش في غفلة عن ذكر ربّه. وقال الله تعالى: 
 { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَانِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَأنّهم لَيَصُدُّونَهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أنّهم مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قال يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) }
  صدق الله العظيم [الزخرف]
ولذلك قال الإنسان لقرينه الشيطان :
 
{ قال يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) }.
وقال الله تعالى:
 
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْأَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }
  صدق الله العظيم [ق:37]
اللهم قد بيّنت اللهم فاشهد، 
 وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
مُعلم البيان الحقّ للقرآن بالقرآن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

مالبيان الحق لقول الله تعالى : { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ }؟

  http://www.mahdi-alumma.com
مالبيان  الحق لقول الله تعالى :
{ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ }؟
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنك تسأل عن بيان قول الله تعالى:
 { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ﴿٣﴾ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ﴿٤﴾ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ﴿٥﴾ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴿٦﴾ } 
صدق الله العظيم [التكوير]
وذلك يوم النهاية للكون وما فيه وتتفجر جميع الكواكب والنجوم وتتناثر في الفضاء حتى الأرض التي تعيشون عليها تتفجر

في كُل شبر ما كان يُغطيه البحر أو اليابسة فتُنسف الجبال نسفاً، تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ﴿٣﴾ } 
صدق الله العظيم [الإنفطار]
ذلك يوم يطوي السماوات وزينتها والأراضين السبع وأقمارها إلى مركز الجاذبية الكونية وذلك يحدث من بعد أن تتفجر كافة الكواكب المُضيءُ منها والمُنير ثم تتناثر في الفضاء ومن ثم تهوي الذرات للسماوت السبع وجميع الأراضين السبع إلى مركز الجاذبية الكونية، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ } 
 صدق الله العظيم [الزمر:٦٧]،
 أي: يمين قُدرته تعالى المُتصرف في الكون كُله بحوله وقوته فيطوي السماوات السبع والأرضين السبع 
كوكباً واحداً على مركز الجاذبية الكونية، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } 
صدق الله العظيم [الأنبياء:١٠٤]
فيعود الكون إلى الرتق الأول من قبل الإنشقاق والإنفتاق كوكب الرتق الجامع فيندك دكاً على كوكب الرتق الجامع الذي تعيشون عليه، أمكم وأم الكون العظيم، وخلقكم الله منها كما خلق منها جميع ذرات هذا الكون العظيم فيندك دكاً على الأرض التي تعيشون عليها،

 تصديقاً لقول الله تعالى: { إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا } 
صدق الله العظيم [الفجر:٢١]،
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } 
صدق الله العظيم [الأنبياء:١٠٤]
ذلك يوم القيامة والنهاية لكُل شيء، ذلك يوم الساعة البطشة الكُبرى يوم ينسف الله الأرض والسماوات نسفاً 

وذلك هو التسيير المقصود للجبال في قول الله تعالى: { وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ }، أي: نُسِفت، 
تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا } 
صدق الله العظيم [طه:١٠٥]
وذلك يوم البطشة الكُبرى ذلك يوم الساعة ذلك يوم القيامة بحساب أيامكم الأرضية.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
http://www.mahdi-alumma.com

ناصر محمد اليماني يُعلن عن مكان تابوت السكينة فيه آيةٌ من أنفسهم للعالمين..


أصحاب الكهف ثلاثة وإنا لصادقون..
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وجميع الأنبياء والمُرسلين وآلهم الطيبين الطاهرينالسلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين

 في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين(((((((((ثم أما بعد)))))))))
وياجميع الأولياء المُكرمين وياجميع المُسلمين مابالي أراكم تجادلوني في عدد أصحاب الكهف مُخالفين الأمر من الله العزيز الحكيم في قوله تعالى:
{ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا }
صدق الله العظيم [الكهف:22]
وياقوم إني لا أقول لكم غير الحق وأعلم كم الرقم عُصبة في القرآن العظيم 
في قوله تعالى:
{ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ }
صدق الله العظيم [القصص:76]
فتعالوا لأعلمكم كم رقم العصبة العددي في القُرآن العظيم إنهم
(عشرة) وكيف علمت بأن العُصبة يرمز لعشرة إني لم أقل ذلك بالظن بل بحثت في القرآن فوجدت بأن العُصبة هم عشرة أشخاص والدليل من القرآن تجدوه في قصة يوسف عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى:
{إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (8) }
صدق الله العظيم [يوسف]
بمعنى أنهم عشرة على أم ويوسف وأخاه على أم ولكن يوسف وأخاه أحب إلى يعقوب من العصبة وكذلك في قولهم:

{ قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ (14) }
صدق الله العظيم [يوسف]
إذاً العصبة هم عشرة..
ثم نأتي لقوله تعالى عما قليل فكم هو رقم القليل في قوله تعالى:

{ قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴿39﴾ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴿40﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ}
صدق الله العظيم [المؤمنون]
ومن ثم وجدت بأن الرمز قليل يرمز لرقم ثلاثة وقال الله تعالى:

{ فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (65) }
صدق الله العظيم [هود]
الإمام ناصر محمد اليماني
ناصر محمد اليماني يُعلن عن مكان تابوت السكينة فيه آيةٌ 
من أنفسهم للعالمين..
بسم الله الرحمن الرحيم
من الناصر لمحمد الإمام ناصر محمد اليماني إلى عُلماء المُسلمين في جميع الأقطار وبالذات في القُطر العربي (الجمهورية اليمنية)، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، ثم أمّا بعد..

يا معشر علماء الأمّة، 
 لطالما رجوتكم وتوسلت إليكم أن تخبروني عمّا يدور في أنفسكم تجاه شأني أنا المدعو (ناصر محمد اليماني) فوجدت إجابةً موحدةً منكم من الذين اطّلعوا على الخبر من عُلماء الأمّة في الإنترنت العالميّة ألا وهو الصّمت الرهيب فلا آمنتم بأمري ولم تكفروا به! ذلك لأنّكم في حيرةٍ من أمري وتقولون في أنفسكم لربّما ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ وإلى صراطٍ مستقيمٍ، غير إنكم غير موقنين بشأني فيكم وغير موقنين بالآيات التي نبأتكم عنها في خسوف القمر النذير والذي حدث في رمضان 1425 هجريه، وكذلك لا توقنون بأنه حقّ قد أدركت الشّمس القمر في هلال رمضان (1426)، وكذلك وجدت هذه الحقيقة التي في أنفسكم قد نبّأ عنها القرآن قبل أن تثكلكم أمهاتكم وأمهات آبائكم وأنكم لن توقنوا بشأني حتى أُبيّن لكم آياتٍ جعلها الله لكم من أنفسكم عجباً، ألا وهي أصحاب الكهف والرقيم قد جعلهم الله من الأشراط الكُبرى للساعة وذلك لتعلموا أنّ وعد الله حقّ وأن الساعة آتيةٌ لا ريب فيها.
يا معشر علماء الأمّة، 
 وتالله لا أعلم بأحد غيري يعلم بحقائق أصحاب الكهف حتى محمد رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – لا يعلم ما هو شأن أصحاب الكهف غير الظاهر من أمرهم،
ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني ثم يقول:
 “اتقِ الله، فهل تزعم بأنّك أعلم من محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟” 
. فيزبد ويربد علينا كالبعير الهائج. فأقول:
 ثكلتك أمّك أنا أولى بمحمدٍ رسول الله منك بالحُبِّ والقُرب والعلم والتّصديق غير أن الله لم يُخبر محمداً رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلم – بشأن أصحاب الكهف، ذلك بأن شأنهم لا يخصّه بل يخصّ شأن المهدي المُنتظر ولا غير لذلك. قال الله تعالى:
 { وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً (22) } 
 صدق الله العظيم [الكهف].
 أي من أهل الكتاب، وذلك لأن علم محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مُقتصرٌ على علم جبريل المُعلِّم عليه السلام، فإذا كان لا يعلم المُعلّم فكيف يعلم التلميذ؟
 ولربّما يودّ أحدكم أن يُمزّقني بأسنانه مُستشيطاً غضباً:
 “بل حتى تزعم بأنّك أعلم حتى من جبريل عليه الصلاة والسلام!!”.
 فأقول: مهلاً يا قوم إنهُ لا يعلم حقيقتهم أحدٌ من جنود الله في السماوات ولا في الأرض غير المهدي المُنتظر، وذلك لأن الله لم يستعِن في تدمير قوم أصحاب الكهف بأحدٍ من جنوده لا في السماوات ولا في الأرض؛ ليضرب الله لكم مثلاً بأن من جاهد فإنما يُجاهد لنفسه وإن الله لغني عن العالمين، وأن لو يشاء الله لانتصر من أعدائه ولكن ليبلو بعضكم ببعضٍ.يا معشر الأمّة تعالوا لأنبئكم بحقيقة أصحاب الكهف وأفصّل لكم شأنهم من القرآن تفصيلاً لعلكم تعلمون بأني حقاً أتاني الله علم الكتاب ولم يأتيني علم من الكتاب بل علم الكتاب أي العلم كلّه جُملةً وتفصيلاً، فلنُبحر سوياً في قصة أصحاب الكهف مُستنبطين حقائق قصّتهم من القرآن العظيم.
أولاً: قوم أصحاب الكهف.
وهم أهل قرية من القرون الأولى من قبل إبراهيم ولوط وشُعيب ومن بعد نوح وثمود بعث الله رسوله
إلياس عليه الصلاة والسلام لينذر أصحاب الرسّ، ويقصد بالرس أي الجبل والرواسي أي الجبال ومفردّ الرواسي (الرسّ) أي الجبل، وذلك جبل صغير يقطن عليه قوم أصحاب الكهف وهو بما يسمونه (حمّة ذياب بن غانم) وموقعه في أعلى مكان في الجزيرة العربية، وأرفع مكان في الجزيرة العربية هضبة صنعاء، وأرفع من صنعاء ربوة ذمار، وأرفع مكان في ربوة ذمار وأرفع مكان في محافظة ذمار منطقة حورور، وأرفع من حورور منطقة الأقمر والتي توجد به حمّة ذياب والبعض يسمونها (حمّة كلاب) تعليقاً و(تريقة) على أهالي القرية الجديدة والذي يقطنون فوق (حمّة ذياب بن غانم) كما يسمونها بعض المؤرخين وأما اسمها الحقيقي المذكور في القرآن (قرية الرسّ) أي قرية الجبل وهو بما يسمونه أهل الجُغرافيا (التل) وأما أهل ذمار فيسمونه (الحمّة)، واسمها الحالي (حمّة كلاب) وتقع إلى الشرق من مدينة ذمار والتي يسميها القرآن قرية (أصحاب الرسّ) أي أصحاب قرية الرسّ والرسّ كما ذكرنا مُفردّ رواسي.
ونعود لمواصلة القصة فقد بعث الله عبده ورسوله
إلياس عليه الصلاة والسلام إلى قرية أصحاب الرسّ، وشدّ الله أزره بفتى شاب فجعله الله نبياً مع إلياس يدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام ثم آمن لهم فتى شاب آخر ثم شدّ الله أزرهم به وجعله نبياً ثالثاً، والفتية الاثنان جعلهما الله أنبياء مثلهم كمثل هارون أخو موسى ألقى الله الرسالة لموسى وشدّ الله أزره بأخيه هارون نبياً ووزيراً وكذلك رسول الله إلياس عليه الصلاة والسلام هو من تلقى الرسالة من ربّه أما الفتية الذين آمنوا بربّهم مُصدقين دعوة رسول الله إلياس فقد زادهم الله هُدى وعلماً وجعلهم أنبياء مع نبيّ الله إلياس ليدعوا أصحاب الرسّ إلى ترك عبادة الأصنام تلبيةً لدعوة الحقّ وأن يعبدوا الله وحده لا شريك له، ولكنّ أصحاب الرسّ هددوهم وتوعدوهم لأن لم ينتهوا من هذه الدعوة التي تسببت في غضب الآلهة وإمساك قطر السماء وأنّهم لم يروا خيراً منذ ظهور هذه الدعوة لذلك:
 { قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) } 
صدق الله العظيم [يس]. 
ثم أرادوا المكر بهم فاختبؤوا في كهفهم كما اختبأ محمد رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – وصاحبه في الغار من مكر الكُفار وبعد اختفاء إلياس والفتية الأنبياء الاثنين جاء رجل من أقصى المدينة يسعى وكان يكتم إيمانه؛ بل هو الوحيد الذي آمن وكتم إيمانه؛ بل لا يعلم به حتى إلياس ووزراؤه المُكرمون، ولكن هذا الرُجل المؤمن سراً مثله كمثل مؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه حتى إذا سمع بالمكر ضدّ موسى وقَتْلِهِ استشاط غضباً فلم يستطع أن يكتم إيمانه ثم وعظ قومه وقال لهم قولاً بليغاً وكذلك هذا الرجل حين سمع بالمكر ضد أنبياء الله استشاط غضباً وجاء يدعو قومه ويعلن إيمانه جهاراً نهاراً بين يدي قومه وقال مُتحدياً:{ إِنِّي آمنت بِربّكمْ فَاسمعُونِ (25) }
  صدق الله العظيم [يس].  
ومن ثم قاموا بقتله ولكن حفاظاً على سريّة أمر أصحاب الكهف لم يُنزّل الله على قومه من بعد من جُند من السماء:  
{ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ (28) إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) }
  صدق الله العظيم [يس]
فقد خسف الله بأصحاب الرسّ فابتلعهم وقصورهم جبلُ الحمّة فغاصت قصورهم في بطن جبل الحمّة بكن فيكون؛ صيحةً واحدةً فإذا هم خامدون مُباشرة بعد قتلهم للداعية الذي أعلن إيمانه بين أيديهم، وأما رسول الله
إلياس والفتية الأنبياء المُكرمين فلا يزالون مُختبئين في كهفهم نظراً لتهديد الوعيد: 
 { لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) }
  صدق الله العظيم [يس].
 وبعد صحوتهم لم يعلموا ماذا حدث لقومهم من بعدهم وأراد رسول الله إلياس أن يبعث أحد الفتية إلى المدينة ليأتي لهم بطعام ويلزم الحذر والمُراقبة. وقال:
 { إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً (20) }
  صدق الله العظيم [الكهف]. 
غير أن الرجل خرج إلى باب الكهف فلم يرى قرية قومه في أعلى الحمّة وكأن الأرض ابتلعتهم فلم يروا لهم أنواراً أو أي أثرٍ أو ضجيجٍ مع أن الوقت من الليل لا يزال مُبكراً، فأدهشهم هذا الصّمت الرهيب فلم يسمعوا حتى نهيق حميرهم أو نٌباح كلابهم فأدهشهم الأمر، ومن ثم قرروا الانتظار إلى الصباح حتى يتبيّن لهم أمر قومهم أين ذهبوا وماذا حدث لهم من بعدهم، فعادوا إلى كهفهم مرةً أخرى فناموا نومةً أخرى؛ 
النّومة الكُبرى من ذلك الزمن ولا يزالون في سُباتهم إلى هذه الساعة: 
 { لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً (18) } 
صدق الله العظيم [الكهف]
فهل تدرون لماذا الرُعب يصيب من اطّلع عليهم إنه ليس كما تظنّون بأنه من:
 ( طول أشعارهم وأظافرهم نظراً للمدة الطويلة) 
ذلك تأويل بالظنّ والظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً، ولو كان هذا التفسير صحيحاً لما قالوا عند لبثهم الأول لبثنا يوماً أو بعض يوم لكان تبيّن لهم بأن لهم أنهم لبثوا كثيراً نظراً لطول أشعارهم وأظافرهم، 
ولكنهم لم يروا من تفسيركم شيء لذلك قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم. وكذلك تفسيركم والأسطورة بأنه ذهب بالعملة ومن خلالها اُكْتُشِفَ أمرهم!!
 بالله عليكم هل هذا تفسير منطقي؟! ولو كان كذلك لنبأهم هذا الرُجل بشأنهم وقصّتهم كما يقول المثل المصري من طأطأ لسلام عليكم ولكنا نجد الذين عثروا عليهم لم يحيطوا بشأنهم شيئاً، على العكس تجادلوا في شأنهم واختلفت توقعاتهم في شأنهم ومن ثم ردّوا علمهم لخالقهم فقالوا:
 { ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً ربّهم أعلم بِهِمْ } 
 صدق الله العظيم [21:الكهف]
فمن أين جئتم بعلمهم وأخبارهم فنحن نجد القوم الذين عثروا عليهم لم يحيطهم الله بشأنهم شيئاً غير أن أهل العلم رَأَوْا بأنّه لا بُدّ أنّ لهم شأنٌ في الكتاب إلى أجلٍ مٌسمّى وأن الله لم يبقيهم عبثاً فقرروا أن يبنوا عليهم مسجداً وذلك حتى يأتي بيان شأنهم المُقدر في الكتاب. وقد جاء الهدف من بقائهم وهو لتعلموا بأن وعد الله حقّ وإن الساعة آتيةٌ لا ريب فيها فقد جعلهم الله من علامات الساعة الكبرى وكذلك الرقيم المُضاف إليهم من علامات الساعة إنه عبد الله ورسوله المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام والذي ذكره الله في أول سورة الكهف:
 
 { وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً (4) مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً (5) } 
 صدق الله العظيم [الكهف]
وكذلك أنتم يا معشر المُسلمين ليس لكم علم بابن مريم وتظنون بأن الله رفعه إليه جسداً وروحاً؛ بل توفّاه الله رافعاً روح ابن مريم إليه وأمر الملائكة بتطهير الجسد لذلك قال تعالى:
{ وَمُطَهِّرُكَ }. فقد طهرته الملائكة وجعلته في تابوت السكينة ضمن آيات أخرى، ويوجد التابوت في نفق أصحاب الكهف في قرية الأقمر التي بجانب حورور في محافظة ذمار، وأحذر اليهود من الدخول تلك المنطقة تحذيراً كبيراً وأتحدّاهم أن يحاولوا مسّهم بسوء إن كانوا صادقين فإن كان لهم كيدٌ فليكيدونِ ولا ينظرون، والله مُحيط بالكافرين. أولئك قد جعلهم الله وزرائي ولكنّ أكثركم لا يعلمون.
فانظروا يا أهل اليمن أصدقت أم كنت من الكاذبين، ولربّما تستهزئون بأمري فلا تبحثوا عنهم شيئاً حتى يفجّر الله فيكم بركاناً عظيماً تهتز منه أرضكم، فأطيعوا أمري واستخرجوا آيات التصديق ليعلم النّاس بأنّ وعد الله حقّ وأن الساعة آتيةٌ لا ريب فيها. وأحمل المسؤولية بالدرجة الأولى
 

 الرئيسَ اليمني علي عبد الله صالح 
فافعلوا ما تؤمرون، وإن أردتم مزيداً من أخبارهم زدناكم ولكنكم سوف تُشاهدون الحقّ على الواقع الحقيقي فابدَأوا بالتابوت؛ 
 تابوت السكينة من آيات مُلكي عليكم..
فليحمل أحد أهل اليمن خطابنا هذا حتى يسلمه إلى قرية حمّة ذياب والتي بين حورور والأقمر ذلك بأن القرية التي خسف الله بها 
 [قرية أصحاب الرسّ توجد تحت أقدامهم]، 
 وأما الكهف فيوجد في قرية الأقمر التي بجانب حمّة ذياب ولربّما استخدمه أحد الرعية فجعل فيه القصب غير أنه لا يعلم ما وراء الجدار القديم 
وإنه لمن الغافلين، فإن رأيتم أهل اليمن صامتون فاعلموا بأنهم لم يبحثوا عن هذه الحقيقة ولكن من فيه خير لنفسه فسوف يهتم بهذا الأمر حتى يُبيّن للعالم 
 حقيقة المدعو :[ناصر محمد اليماني]
 هل يقول الحقّ أم كان من اللاعبين المهديين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الحقّ فضلّوا وأَضلّوا..
الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
يا معشر الأنصار والباحثين عن الحقيقة..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى جميع المُسلمين في العالمين والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورُسله إلى العالمين من أوّلهم إلى خاتم مسكهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ثم أمّا بعد..
وتاالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتتبعوني بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتاب مُنير وبيني وبينكم والنّاس أجمعين هو القرآن العظيم 

فمن أيّده الله بسُلطانه فهو الغالب بالحقّ في القضايا التي بدأت معكم في الحوار فيها..
فأمّا أصحاب الكهف فعددهم ثلاثة ورابعهم كلبهم
ويا معشر المُسلمين ألم تجدوا قصةً في القرآن جعل الله أصحاب هذه القصة مجهولين برغم أن القرآن إذا تلا القصص يفصّلها تفصيلاً ومن ثم يذكُر اسم النّبي المُرسل إليهم وقريتهم؟ ولكننا نجد في القرآن قصةً لقريةٍ مجهولةِ الموقع والاسم وقومها الساكنون فيها مجهولون أيضاً؛ بل قال أصحاب القرية إذ جاءها المُرسلون والتي أرسل الله إليها اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث. وقال الله تعالى:
{ وَاضْرِ‌بْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْ‌يَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٣﴾ إِذْ أَرْ‌سَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْ‌سَلُونَ ﴿١٤﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّ‌حْمَـٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿١٥﴾ قَالُوا رَ‌بُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٦﴾ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿١٧﴾ قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾ }
  صدق الله العظيم [يس]
وهُنا يبتدئ المُتدبّر للقرآن.. لماذا هذه القصة جعلها الله غامضةً بالنسبة لأصحاب هذه القرية؟ فمن هم قومها؟ وما أسماء هؤلاء المُرسلين الذين أُرسلوا إليها؟ فلا بُدّ أن يكون في هذه القصة سرٌّ غير عادي من أسرار القرآن العظيم والتي لا تزال غامضة على عُلماء الدّين والمُسلمين، وأنتم تعلمون بأن هُناك قصة لأصحاب الكهف غامضة أيضاً فلا بُد أن تكون لها علاقة بهذه القصة لأصحاب القرية التي قصَّها القرآن علينا بدون ذكر قوم من أصحاب هذه القرية وما أسماء هؤلاء الرُسل الثلاثة الذين أُرسلوا إليها، فلماذا هذا الغموض برغم أنها قصة والقِصَص واضحة في القرآن كمثل أحسن القَصَص قصة يوسف والتي كانت قصة من البداية إلى النّهاية، وكذلك جميع قَصَص القرآن إلا هذه القرية والتي ابتعث الله إليها
{ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ }، 

 ومن ثم تقومون بالمُقارنة أولاً في نوع التهديد والوعيد الذي خوّف أصحاب هذه القرية رُسلَهم فإن لم ينتهوا عن دعوتهم ويعودوا 
في ملَتهم فإنّهم سوف يرجموهم –{ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }– 
أو يعودوا في ملتهم تاركين دعوتهم: 
 { قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْ‌نَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْ‌جُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُ‌كُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْ‌تُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِ‌فُونَ ﴿١٩﴾ } 
صدق الله العظيم [يس]
ومن ثم تنتقلون إلى قصة أصحاب الكهف فتجدون بأنهم تلقوا نفس هذا التهديد والوعيد:

{ إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُ‌وا عَلَيْكُمْ يَرْ‌جُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٢٠﴾ }

  صدق الله العظيم [الكهف]
ومن بعد ذلك تقومون بمقارنة بين العدد الرقمي للرسُل إلى هذه القرية والذي جعله الله واضحاً وجليّاً. وقال الله تعالى:

{ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ } 

 صدق الله العظيم [يس:14] 
 ومن ثم تنتقلون إلى العدد الرقمي لأصحاب الكهف والذي جعله الله أيضا واضحاً وجليّاً لأهل التّدبر والفكر بأنّهم ثلاثة ورابعهم كلبهم.
 وقال الله تعالى:  
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل ربِّي أعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ } 
 صدق الله العظيم [الكهف:22]
فأمّا القول الحقّ هو القول الأول الذي سيقوله اليماني المُنتظر وأنصاره مما علمه ربّه ولم يكُن رجماً بالغيب لذلك قال الله تعالى:

 { سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ }، 
 ولم يصف الله هذا القول بأنه رجمٌ بالغيب؛ بل الأقوال التي قد قيلت من خمسة إلى سبعة وثامنهم كلبهم فهذه الأقوال رجم بالغيب من غير علمٍ ولا سُلطانٍ؛ بل بالظنّ والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً. ولذلك قال تعالى:{ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ}، فهذه أقوال قد قيلت لذلك قال تعالى: { وَيَقُولُونَ }.
أما القول الحقّ هو القول الأول والذي لم يقله أحد ولا يزال في علم الغيب حتى يقوله المهدي المنتظر وأولياؤه، لذلك لم يقل الله
:

  (يقولون ثلاثة رابعهم كلبهم) ؛ بل قال: { سَيَقُولُونَ }، 
بمعنى أن هذا القول لم يُقال بعد لذلك قال تعالى: { سَيَقُولُونَ }،
 وها هو قد جاء القول الحقّ وقيل فهل أنتم مؤمنون؟
ولو تدبرتم قوله تعالى:
{ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ } بمعنى أن القول الحقّ هو أقل الأرقام :
{ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ } ولا ينبغي أن يكون الرقم أقل من ذلك، وذلك لأنّكم إذا نظرتم في قول المخاطب من أصحاب الكهف في التخاطب في ما بينهم تجدونه لا يُخاطب واحداً بل اثنين لذلك قال: { فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِ‌قِكُمْ هَـٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ } 
 صدق الله العظيم [الكهف:19]
فهل تبيّن لكم بأني حقاً أعلم النّاس بعددهم والمُفتي في أمرهم؟ فهل أنتم مُصدقون؟ وكان الإنسان أكثر شيء جدلاَ!
أخوكم في الله الناصر لدين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
الإمام ناصر محمد اليماني. 
إلى الباحث عن الحقيقة طالب المباهلة ومزيد من الفتوى عن أهل الكهف ..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدي وحبيبي وأسوتي محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى جميع المسلمين الذين لا يشركون بالله ربّ العالمين، وسلامٌ على المرسلين، ولا أفرق بين أحد من رسله وأنا من المسلمين، وبعد..
عجباً أمرك أيها الباحث عن الحقيقة فكيف تطلب المباهلة وأنت لا تزال باحثاً عن الحقّ؟ فقد وجدت المهدي المنتظر الحقّ إن كنت تريد الحقّ وتطلب المباهلة من الحقّ فبئس ما يأمرك به إيمانك بالقرآن العظيم، وذلك لأني المهدي المنتظر الحقّ أخاطبكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم ولا آتيكم بالبيان الحقّ بالرأي وقول الاجتهاد بل أنطق بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن ولا أتجرأ أن أقول مثلك على الله ما لا أعلم فذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن

. وقال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النّاس كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْ‌ضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ أنه لَكُمْ عَدُوٌّ مبين ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُ‌كُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾ }
صدق الله العظيم [البقرة]
وتجد أمر الله في القرآن العظيم بأنه حرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون.
 وقال الله تعالى:
{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّ‌مَ ربّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ‌ الحقّ وَأَن تُشْرِ‌كُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَالَا تَعْلَمُونَ﴿٣٣﴾}
صدق الله العظيم [الأعراف]
ويا أيها الباحث عن الحقيقة، 
 إنك لا تكذّب ناصر اليماني بل تكذّب بآيات الله ربّ العالمين، وذلك لأن الله هو من قال بأن أصحاب الكهف ثلاثة،
 وإنما قال ذلك ناصر اليماني بإذن الله، 
وهذا القول هو القول الحقّ الذي قاله ناصر اليماني وأتباعه المصدقين ولم يكن رجماً بالغيب ولم يقل الله بأن قول ناصر اليماني وأتباعه كان رجماً بالغيب، وقول ناصر اليماني وأتباعه لا يزال في علم الغيب ولذلك قال الله تعالى:
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّ‌ابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ } 

 [الكهف:22] 
ولم يقل الله بأن هذا القول كان رجماً بالغيب، بل ما قيل في شأنهم من قبل كان رجماً بالغيب.فتعال لأزيدك علماً من قبل المباهلة لعلك تُبصر الحقّ
 فتتبعه إن كنت تريد الحقّ، وقال الله تعالى:
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ }
صدق الله العظيم [الكهف:22]
وإذا تدبرت الآية يا أيها الباحث عن الحقيقة فسوف تجد بأن القول الأول والذي لم يُقال ولا يزال في علم الغيب هو القول الحقّ، وهو قول المهدي المنتظر الحقّ وحزبه، ولم يقل الله بأنه رَجمٌ بالغيب. أمّا الأقوال التي قيلت في ذلك الزمن من أقوال اليهود والنّصارى فجميعها رَجم بالغيب، وجميع الأقوال التي قيلت هي أقوال أهل الكتاب من اليهود والنّصارى، ولذلك تجد قول الله لرسوله:

{ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا ﴿٢٢﴾ } [الكهف]
أي: لا يستفتي في أصحاب الكهف
{مِّنْهُمْ أَحَدًا} أي: من أهل الكتاب. وبقي لدينا قولٌ وهو القول الذي لم يُقال ولا يزال في علم الغيب 

في زمن الأقوال التي قيلت في ذلك الزمن ولم يقُلِ الله بأنه قد قيل بل قال الله تعالى: 
 { سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ }
  صدق الله العظيم.
وكذلك بيّن لكم ربّي عددهم في القرآن وأنه لا يعلمهم سبحانه إلا
قليل، وليست الأرقام التي قد قيلت في شأن عددهم، وأن القول الحقّ الذي

 لم يُقال بعد ولا يزال مبني للمجهول وهو الأقل وهو القول الأول:
{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا } 
 صدق الله العظيم [الكهف:22]
فإذا تدبرت الآية تجد بأن الله قد أخبركم أي الأقوال حق، والفتوى في قوله تعالى:
 { قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ }
وربّما الجاهلون الذين يقولون على الله ما لا يعلمون يقولون أن الله يقصد بقوله ما يعلمهم إلا قليل أي قليل من النّاس الذين يعلمونهم، 

ولكن الله أمر رسوله أن يقول: { قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ }، 
فهذا الأمر بالقول من الله لرسوله مع الفتوى :
{ قُل ربّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ }، 
 أي أن الله أعلم بعددهم ما يعلمُهم الله إلا قليل، فهنا يتوقف المُتدبر فيقول:
 “إذاً عددهم قليل لأن الله قال إنهم أقل مما قالوا في شأن عددهم وأنه لا يعلَمُهم إلا قليل، ومن خلال ذلك فلا بد أن يكون عددهم 
أمّا اثنين أقل من جميع الأرقام التي ذُكرت، وأمّا أن يكون عددهم أقل الأرقام التي ذُكرت وهو{ سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ }
  صدق الله العظيم”.
ولكن هذا القول يحتاج أيضاً إلى مزيد من السلطان وعليك أن تذهب إلى قول المخاطب من أصحاب الكهف كم كان يخاطب حين قال:

 ابعثوا أحدكم بورقكم هذه الى المدينة؟ وهنا يتبيّن لك أنه كان يخاطب أكثر من واحد وهم اثنين، فتأكد لك أنهم ثلاثة وأن القول الحقّ هو القول الذي لم يقله أهل الكتاب من اليهود والنّصارى، وهو القول الذي لا يزال مبنيّاً للمجهول في علم الغيب، وها هو قد قيل على لسان المهدي المنتظر وحزبه وأنهم ثلاثة ورابعهم كلبهم، والمهدي المنتظر وحزبه المصدقين هم الحزب الحقّ الذي أحصى عددهم بالحقّ وقصتهم وزمن لبثهم، وسوف يُعثر عليهم فيتبيّن لكم أن المهدي المنتظر وحزبه هم الوحيدون الذين هم على الحقّ. ولذلك قال الله تعالى:
{ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا } 
 صدق الله العظيم [الكهف:12]
والمهدي المنتظر وحزبه هو الوحيد الذي أحصى لبثهم وقصتهم وأسمائهم وشأنهم من البداية إلى النهاية، وأمّا كلبهم فقد أراني الله بأن لونه أحمر وسوف ترى ذلك يوم العثور عليهم فكم أنت من الجاهلين من الذين لا يعلمون، وإذا كنت من أولي الألباب الذين يتدبرون الكتاب سوف تجد الحكمة من بقاء أصحاب الكهف في قوله تعالى:

{ ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا } 
 صدق الله العظيم
وأمّا الذين عثروا عليهم من قبل لا يعلمون ما شأنهم وما هي قصتهم وكم لبثهم وما أسمائهم فتنازعوا في قصتهم وكلٌ يأتي له بخبر رجماً بالغيب، ومن ثم ردوا علمهم لخالقهم:
{ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ربّهم أَعْلَمُ بِهِمْ } 
 [الكهف:21]
وقد بيّن لكم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني 

ما هي الحكمة من بقائهم وهو من أجل اتباع المهدي المنتظر الحقّ وحزبه الذي أحصى عددهم ولبثهم الأول والثاني وقصتهم وأسمائهم،  
ومن ثم زادني الله علماً بلون كلبهم أنه أصفر يميل إلى الحمرة كمثل لون الكلاب المعروف لديكم ليس أسوداً ولا أبيضاً بل اللون الآخر، ونحن ونسمي هذا اللون أحمراً وآخرين يسمونه أصفراً، والمهم قد علمتم أي لون أقصد بالضبط من ألوان الكلاب، وكذلك بيّن المهدي المنتظر الحقّ ناصر محمد اليماني أن العثور عليهم هو حكمة إخفائهم من الأعين حتى يأتي زمن الحكمة من بقاءهم، وذلك لأنهم شرط من شروط الساعة الكبرى.وقد بين الله لكم هذه الحكمة من العثور عليهم من أجل التمويه والإخفاء حتى يأتي زمن أشراط الساعة الكبرى. وقال الله تعالى:
{ وكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا }
 صدق الله العظيم [الكهف:21]
ولربّما الجاهلون يقولون: “إنما هذه الحكمة تخص الذين عثروا عليهم” . 
ومن ثم نردّ بأن الذين عثروا عليهم لم يعلموا أيَّ شيء لا عن قصتهم ولا عن أسمائهم ولا عن الحكمة من بقاءهم،
 إلا أنهم علموا أنه لابد أن تكون لهم حكمة إلهية في الكتاب:
{ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا ربّهم أَعْلَمُ بِهِمْ } 
 صدق الله العظيم
ويا أيها الباحث عن الحقيقة 
 إن أصحاب الكهف والرقيم في محافظة ذمار في قرية الأقمر في كهف بجانب بيت رجل يُدعى محمد سعد، ويجعل فيه محمد سعد طعم الأنعام، 
فهل بعد هذا البيان بيان؟
  وأقسم بالله ربّ العالمين أنهم لفي محافظة ذمار فلا تُمارِ فيهم أيها الباحث عن الحقيقة والكذب حباله قصيرة، وكأنك من المرجفين المشككين من الذين يصدون عن الحقّ ليبعثوا الشك في قلوب المصدقين لعلهم يرجعون، وتالله إن كنت كذلك فلا تضل إلا نفسك وتلك من آيات الله للموقنين. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيات اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ له وَلِيًّا مُرْشِدًا }  
صدق الله العظيم [الكهف:17]
وإن كنت عثرت عليهم في مكان آخر فهيّا بيّنهم للعالمين إن كنت من الصادقين؟ 

 ولعلك عثرت على جُثث موتى محنطين، ولكن أصحاب الكهف ليسوا أمواتاً بل رقود.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُ‌قُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَ‌اعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَ‌ارً‌ا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُ‌عْبًا ﴿١٨﴾ }
صدق الله العظيم [الكهف]
وقد بيّن لكم المهدي المنتظر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني عن سبب الفرار لمن يعثر عليهم وهو لم يحِط بمدى طولهم وخلق أجسامهم، وذلك لأنهم من آيات الله عجباً، وهم من الأمم الأولى ويلون قوم عاد، فانظر لأجساد قوم عاد لعلك تكون من الموقنين. وأمّا وصف أجسام قوم عاد وثمود فضخامتها تشبه أجسام أصحاب الكهف، وذلك لأن أصحاب الكهف على مقربة منهم في الزمن فهم من بعد عاد وثمود، وكذلك أجساد عاد وثمود ضخمة فقد وصفها لكم القرآن في ضخامتها بأنهم عمالقة فيكون أطولكم إلى جانب أحدهم كمثل طفل يمشي إلى جانب أطول رجل فيكم، 
وتستنبطون ذلك من خلال قول الله تعالى: 
 { كَأنهمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ‌ ﴿٢٠﴾ } صدق الله العظيم [القمر]
فهل تعلمون ما هو أعجاز النخل؟ 

وهو ساق النخلة الطويل إذا انقعر من الأرض فخوى على الأرض ساقطاً، وبين لكم التشبيه الحقّ كذلك في قول الله تعالى:
 {فَتَرَ‌ى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْ‌عَىٰ كَأنهمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴿٧﴾ } 
 [الحاقة]
وإنما يا قوم يشرح لكم القرآن العظيم ضخامة هؤلاء القوم في قوله تعالى:
 
 { فَتَرَ‌ى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْ‌عَىٰ كَأنهمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴿٧﴾ }، 
وكذلك قوله تعالى:  { كَأنهمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ‌ ﴿٢٠﴾ } 
 صدق الله العظيم،
 وذلك لأن طولهم يشبه طول أعجاز النخل، والقرآن دقيق في وصفه فلا بد أن طولهم كطول جذوع النخل، فليستقِم أحدكم إلى جانب جذع نخلة وسوف يجد الفرق بيننا وبينهم كالفرق بيننا وبين طول جذوع النخل العملاق، 
 فهل أنتم مصدقون وتبحثون عن الحقّائق على الواقع الحقيقي بكل حيلة ووسيلة كلّ منكم على قدر جُهده وحيلته؟ 
وإن أردتم الأحياء النائمين فاذهبوا الأقمر بمحافظة ذمار شرقي حورور فتجدوا أصحاب الكهف في قرية الأقمر لتعلموا حقيقة قول الله تعالى: 
 { لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَ‌ارً‌ا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُ‌عْبًا ﴿١٨﴾ }
  صدق الله العظيم.
فتعلموا إنما الفرار من التفاجؤ لأجساد بشر عمالقة لم يرى مثلهم قط ويرى أحدكم نفسه حقير صغير إليهم، وأقسم بالله العلي العظيم لا أنطق لكم بغير الحقّ فهل تؤمنون بالقرآن العظيم؟ فلا نزال ندخر آيات كثيرة للممترين فنلجمهم بالحقّ إلجاماً.
وأرجو من الله أن يُجازي ابن عمر عني بخير الجزاء بأفضل ما جازى به عباده الصالحين، وذلك أنه حق رجل يسعى للتطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي ليقول للناس: “يا قوم اتّبعوا المهدي المنتظر الذي يخاطبكم بالبيان الحقّ للقرآن تجدونه حق على الواقع الحقيقي” . وهو على ذلك من الشاهدين، فلا أثني عليه إلا وأنا أعلم أنه يستحق الثناء، وأعلم أنه لا يريد مني جزاء ولا شكورا بل يريد حب الله وقربه ورضوان نفسه، وأنا على ذلك من الشاهدين. رضي الله عنه وأرضاه وشفاه وعافاه إن ربّي سميع الدُعاء فلا ييأس من رحمة الله إلا القانطون.

بسم الله الرحمن الرحيم
وأمّا طلبك للمباهلة فأبشر بذلك، وأقول: اللهم عبدك ناصر محمد اليماني يسألك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك إن كنت مفترٍ عليك بغير الحقّ في شأن المهدي المنتظر ولست المهدي المنتظر فإن علي لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين، وإن كان يُكذب الباحث عن الحقيقة بالمهدي المنتظر الحقّ في الكتاب فإني أسألك بحقّ لا آله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تغفر له ولجميع المسلمين فإنهم لا يعلمون أني المهدي المنتظر الحقّ من ربهم، وإنا لله وإني إليه لراجعون، فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم وأنت أرحم بعبادك من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، 
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك رحمة الله التي وسعت كلّ شيء إلا من أبى أن يتبع الحقّ وهو يعلم أنه الحقّ المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني..
الفتوى للسائلين عنْ لَبْثِ أصحاب الكهف الأول والثاني بحساب ثلاثة كواكبٍ في الكتاب، ذكرى لأولي الألباب..
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين الطاهرين والتابعين الحق إلى يوم الدين، أما بعد..
ويا معشر السائلين عن لَبْثِ أصحاب الكهف الأول والثاني، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، وإليكم السؤال والجواب من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب:

ســـ 1 – بما إنّ أصحاب الكهف لا يزالون في كهفهم في زمن بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدليل قول الله تعالى:
{ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا }

صدق الله العظيم [الكهف:18]

والسؤال الذي يطرح نفسه: 
هل أصحاب الكهف بعد أن انقضى لبثهم الأول خرجوا من كهفهم ومن ثم عادوا؟ وما دليلك من محكم الكتاب على خروجهم بعد انقضاء لبثهم الأول وعودتهم إلى كهفهم لقضاء لبثهم الثاني؟
جـــ 1 – فأما البرهان المبين في محكم القرآن على خروجهم من كهفهم بعد انقضاء لبث نومتهم الأولى فتجدونه في قول الله تعالى:
{ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ } 
صدق الله العظيم [الكهف:25]
ونستنبط من هذه الآية:
 أنهم خرجوا جميعاً من كهفهم بعد انقضاء لبثهم الأول. 
ولذلك قال الله تعالى: { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ }، بمعنى أنهم خرجوا منه بعد مُضي ثلاث مائة سنة قمريّة.
ســـ 2 – وهل بعد أن بعثهم الله بعد انقضاء لبثهم الأول، فهل سُئِلوا من أحدٍ من العالمين حتى يخبرونه بقصتهم؟ 
والجواب تجدونه في محكم الكتاب:
 إن الحكمة من بعثهم هو للتساؤلٍ فيما بينهم، ولم يتساءلوا مع أحدٍ من العالمين حتى لا يكشف الله سرّهم إلى القدر المقدور في الكتاب المسطور.
 ولذلك قال الله تعالى: { كَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ }
  صدق الله العظيم [الكهف:19]
ويتبين لكم إن الله بعثهم ليتكلموا مع بعضهم بعضاً، ولم يتكلموا من بعد بعثهم في اللبْثِ الأول مع أحدٍ، ولذلك قال الله تعالى:
 
 { كَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا }
  صدق الله العظيم [الكهف:19]
ســـ 3 – فهل الرجل الذي خرج من الكهف ذهب إلى المدينة فأحضر لهم طعاماً؟
جـــ 3- بل عاد من باب الكهف كون الله خسف بمدينةِ قومِهم من بعدهم، ولذلك خرج الرجل إلى باب الكهف ولم يشاهد مدينةً ولا أضواءً، وكان الوقت ليلاً ولكنه لم يشاهد شيئًا غير ظلام دامس في سكون الليل، ولم يشاهد حتى قَبَسَ ضوءٍ في بيوت أحدٍ من القرية الكبيرة، بل ظلاماً دامساً.
ومن ثم استدعى أصحابه لينظروا في الأمر، ومن ثم خرجوا جميعاً إلى باب الكهف فأَرهفوا السمع علّهم يسمعون نباح كلابٍ أو نهيق حميرٍ أو أصوات أنعامٍ أو صياح ديكٍ ليدلّهم على وجود قومهم أحياءٌ فلعلّهم نائمين، ولكنهم لم يسمعوا شيئًا وكأنه لا حياة حولهم، فأدهشهم الأمر! ومن ثم قرّروا العودة إلى الكهف ليناموا إلى الصباح ومن ثم ينظروا من باب الكهف ماذا حدث لقومهم من بعدهم، فهم لا يعلمون أنّ الله خسف بقرية قومهم قبل تسعة آلاف سنة، حتى إذا رجعوا إلى كهفهم ليناموا إلى الصباح ومن ثم ضرب الله على آذانهم لقضاء لبثهم الثاني تسع سنوات. ولا يزالون حتى الساعة الآن في منامهم لقضاء لبثهم الثاني. تصديقاً لقول الله تعالى
:
{ وَازْدَادُوا تِسْعاً }
  صدق الله العظيم [الكهف:25]
وأشهد لله إنَّ زمن لبثهم الأول تسعة آلاف سنة بحساب أيام البشر، وإنّ زمن لبثهم الثاني تسعة آلاف سنة بحساب أيام البشر، وإنا لصادقون.
ولربما يودُّ أحد السائلين أن يقول:
 “إن هذا لشيء عُجاب! فكيف لبثُهم الأول ثلاث مائة سنة، فتقول تسعة آلاف سنة!؟ وكذلك لبثهم الثاني تسع سنوات وتقول كذلك تسعة آلاف سنة؟ إن هذا لشيء عجاب! فعلّمني من أسرار الحساب في محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب وفتوى للسائلين عن لبث أصحاب الكهف الأول والثاني” . 
 ومن ثم يردُّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 إن الحساب سوف يكون بحساب حركة ثلاثة كواكبٍ أحدهم كوكب مضيءٌ وكوكب منيرٌ وكوكب أرض البشر. 
ولربما يودُّ السائل أن يقول:
 “وهل يوجد في الكتاب حساب قمريٌّ وحساب شمسيٌّ؟” . 
ومن ثم نُفتي السائلين بالحق أنه يوجد حساب شمسيٌّ بحركة الشمس، وحساب قمريٌّ بحركة القمر. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { الشَّمْس وَالْقَمَر بِحُسْبَانٍ } صدق الله العظيم [الرحمن:5]
وشهر الشمس يعدل ألف يوم قمريٍّ من أيام ذات القمر.
والسؤال الذي يطرح نفسه: فكم يعدل يوم القمر بحسب أيام البشر؟
والجواب: ثلاثون يوماً أرضيّاً بحسب أيام البشر، إذاً الشهر الشمسي يعدل ألف شهرٍ من أشهر البشر. وحتى لا تُعَقَدُ عليكم المسألة فاعلموا أن الثانية الواحدة من ثواني القمر تعدل ثلاثين ثانية أرضية، وكذلك الدقيقة تعدل ثلاثين دقيقة أرضيّة، والساعة تعدل ثلاثين ساعة أرضيّة، واليوم يعدل ثلاثين يوماً أرضيّاً، والشهر يعدل ثلاثين شهراً أرضيّاً، والسنة القمرية لذات القمر حتماً سوف تعدل ثلاثين سنة أرضيّة. 
ومن ثم نأتي لقول الله تعالى:  { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ }
  صدق الله العظيم،
 ويقصد بحساب السنة القمرية لذات القمر وبحركة القمر ويوم القمر.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فكم تعدل ثلاث مائة سنين قمرية بحساب سنين البشر؟
 والجواب: فبما أن اليوم القمري لذات القمر يعدل ثلاثين يوماً أرضياً والشهر ثلاثين شهراً فحتماً السنة القمريّة الواحدة لذات القمر تعدل ثلاثين سنة أرضيةً،
 إذاً نقوم بضرب:
[ {ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} x ثلاثون ] = تسعة آلاف سنة بحساب السنين الأرضيّة بنفس حساب أيام البشر لا تزيد ثانية واحدة ولا تنقص ثانية واحدة.
[[
{ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ } قمرية تعدل 9000 ألف سنة لا تزيد ثانية ولا تنقص ثانية ]]
ومن ثم نأتي لحساب لبثهم الثاني تصديقاً لقول الله تعالى
:
{وَازْدَادُوا تِسْعاً } 
 صدق الله العظيم [الكهف:25]
ومن ثم نعود لقول الله تعالى:
{ الشَّمْس وَالْقَمَر بِحُسْبَانٍ } صدق الله العظيم [الرحمن:5]
فهذا يعني إنّ لبثهم الثاني هو بالحساب الشمس لحركة الشمس، وبما أن الشهر الشمسي يعدل ألف شهرٍ في محكم الكتاب حسب أيام البشر إذاً السنة الشمسية الواحدة تعدل ألف سنة مما تعدون، ومن ثم نعلَم البيان الحق لقول الله تعالى
{ وَازْدَادُوا تِسْعاً } صدق الله العظيم، أي: تسع سنوات شمسية. وبما أن السنة الشمسية الواحدة تعدل ألف سنة من سنين البشر البيان الحق لقول الله تعالى: { وَازْدَادُوا تِسْعاً } أي: تسع سنوات شمسية، وبما أن الشهر الشمسي يعدل ألف شهر من أشهر البشر إذاً السنة الشمسية تعدل ألف سنة مما تَعُدّون.إذا البيان الحق لقول الله تعالى: { وَازْدَادُوا تِسْعاً } أي تسع سنين شمسية، وهي تعدل تسعة آلاف سنة مما تعدون، وتساوى لَبْثَهم الأول ولبثهم الثاني، فلم تَزِد ثانية أو تنقص ثانية واحدة برغم إنّ الحساب لم يكن بحساب حركة كوكبٍ واحدٍ، بل اشترك فيها حساب حركة القمر والشمس والأرض.
وانتهت النتيجة بحساب أيام البشر:
لبثهم الأول تسعة آلاف سنة مما تعدّون، ولبثهم الثاني تسعة آلاف سنة مما تعدّون، وإنا لصادقون..

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
ولربّما يودّ أن يقول أحد السائلين: 
 “يا ناصر محمد إنك عالِماً فلكيّاً عليمٌ بحساب حركة الكوكب” .
 ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: 
 أقسم بالله العظيم ما كنت يوماً عالِماً فلكياً ولا عالِمَ دينٍ؛ ولكنه البيان الحق للقرآن! أفلا تتفكرون؟ ولو كنت عالماً فلكيّاً كما تزعمون لوجدتم إعلاني لغرّة شهر شوال لعام 1433 كمثل إعلان كافة علماء الفلك العرب والعجم؛ متفقين إنّ غرة شوال لهذا العام 1433 لا تنبغي أن تكون السبت بل الأحد، كونهم حسب علمهم الفلكيّ إنّ القمر يغرب قبل غروب شمس الجمعة 29 رمضان 1433 للهجرة، ولكنّ إعلان المهدي المنتظر إنّ عيد الفطر المبارك يوافق يوم السبت، كوني أعلم من الله مالا يعلمه كافة علماء الفلك العرب والعجم. والحمد لله رب العالمين.. 
سيريكم آياته فتعرفونها، وما ربك بغافل عمّا تعملون.
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
 
وهل بعد الحقّ إلا الضلال..
أفتيتكم بسر الرعب والهرب لمن اطّلع عليهم منكم ولم يحِط بعلمهم ..

بسم الله الرحمن الرحيم،
 وقال الله تعالى:
{وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوْاطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18] 

وبما أني أفتيتكم بسر الرعب والهرب لمن اطّلع عليهم منكم ولم يحِط بعلمهم ولكن الآن أصبح الأمر طبيعي لمن اطلع عليهم بسبب بيان 
ناصر محمد اليماني الذي فصّل لكم الحقّ تفصيلاً عن سرّ قول الله تعالى: 
 { لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا } 
 صدق الله العظيم،
 وذلك لأنهم من الأمم الأولى من الذين كانوا يعمّرون أكثر من ألفي سنة، 
وعلى سبيل المثال انظروا لزمن لبث نوح في قومه:
{ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا } 
[العنكبوت:14]
فهل تظنون تلك الأمم الذين يعمّرون آلاف السنيين أجسامهم حقيرة مثل أجسامكم؟ كلا فقد بيّنا لكم الحقّ في القرآن العظيم ما لم تكونوا تعلمون من حقائق الكتاب تجدونها حق على الواقع الحقيقي، فانظروا لجمجمة أحد الأمم الأولى لا يكاد أن تكفي لتحملها عربة وهي ليست إلا جمجمة الرأس فقط! أفلا تتقون؟

وكذلك انظروا لحجم إنسان اليوم ممن أهلكهم الله. فهم أشد منكم قوة وبسطة في الخلق، أفلا تتقون؟ فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟
وما هو البيان الذي عُمِّيَ عليكم فلم تجدونه حقاً أم إنّكم للحقّ كارهون؟ واقترب وعد الآية بالحقّ، وأكرر بأن المملكة العربيّة السعوديّة سوف تعلن لكم بأن غُرَّة ذي الحجّة لعام 1429 هي موافقة يوم الجمعة والوقوف بعرفة السبت والنحر الأحد أليس هذا الحدث القادم جعله الله آيةً كونيّة للتصديق؟ لو شاهد علماء الفلك لعقلوا الأمر واعترفوا للبشر بأن هذا يستحيل أن يحدث إلا في حالةٍ واحدةٍ وهي أن الهلال ولد قبل الاقتران والشمس إلى الشرق منه ثم اجتمعت به الشّمس وتجاوزها، وعلماء الفلك في غفلةٍ لا يعلمون ولا تزال حساباتهم مبنية على النظام الأول من قبل أن تدرك الشّمس القمر، فهل فهمتم الخبر وآية التصديق للمهدي المنتظر؟
ويا قوم إني أخشى عليكم من الله عذاباً نكراً، وقد بيّنا لكم الحقّ وفصّلناه تفصيلاً في كثير من المجالات آيات بيّنات واضحات، أم إنّكم ترون ناصر محمد اليماني قد زيّفهن وليس لهنّ أيُّ أساسٍ على الواقع الحقّ؟ إذاً لست المهدي المنتظر إن كنتُ من المزيفين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: “أنت لم تزيّف ولكنه تمَّ دبلجتها من قبل”.
ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: 
طَبِقِ البيان الحقّ للقرآن على الواقع تطبيقاً فعلياً وتفكرْ ما هو سرّ الهرب وسرّ العجب آيات لكم من أنفسكم عجباً؟ وهو كما تشاهدون الآن فستعجبون من آيات ربّكم، وكذلك هل تفكرون بأن الذي يتعمر أكثر من ألفي سنة بأن جسده كأجسادكم؟ فهل تقبل هذا عقولكم؟ بل لا بد أن أجسادهم ضخمة، وكما يوجد فارق بيننا وبينهم في العمر كبير جداً وكذلك في الجسد تجدون الفرق كبير جداً، فانظروا للحقّ على الواقع وتذكروا وصف القرآن لهم كأنهم أعجاز نخل خاوية لتعلموا سرّ التشبيه أن الله قد زادهم في الخلق بسطة، فانظروا للحقّ على الواقع الحقيقي لعلكم تتقون قبل أن يهلككم الله وأنتم تمترون بغير الحقّ، وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً حتى يأتيهم العذاب وهم قومٌ خصمون يجادلون بغير علم أتاهم من الله، ويقولون على الله ما لا يعلمون. ولكني آتيكم بالبيان الحقّ فأستنبط أولاً بيان لفظه في القرآن العظيم ومن ثم يتمّ التطبيق على الواقع الحقيقي حتى يتبيّن لكم أنّه الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ سَنُرِ‌يهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يتبيّن لَهُمْ أنه الحقّ } 
 صدق الله العظيم [فصلت:53]
فانظروا لآيات لكم من أنفسكم عجباً من الأمم الأولى وكذلك تجدون أصحاب الكهف ولكنهم رقودٌ وليسوا هياكلَ عظميّة بل هم أضخم نظراً لأن عظامهم لا تزال مكسوة باللحم تصديقَ البيان الحقّ على الواقع الحقيقي.


أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
اليماني المنتظر يدعو الشعب اليماني إلى البحث عن حقيقة تابوت السكينة..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرُسلين وآله وجميع المُسلمين في كل زمانٍ ومكانٍ إلىيوم الدّين، ثم أمّا بعد..
يا معشر المسلمين، 
ما خطبكم بآيات ربّكم لا توقنون؟ فكيف أنبئكم بمكان تابوت السكينة فيه آياتٌ للعالمين فإذا أنتم يا معشر الشعب اليماني عن الحقّ لم تبحثوا على الواقع الحقيقي فتنظروا هل صدَقْتُ أم كُنت من الكاذبين؟ ألم نُخبركم بأن تابوت السكينة يوجد في كهف في قرية تُسمى حالياً قرية الأقمر، وتوجد في محافظة ذمار إلى الشرق من مدينة ذمار إلى جانب قرية حورور، وقرية حورور هي قرية المقادشة من مشايخ عنس، وقرية الأقمر تابعة إلى مشايخ الضمان المقادشة؟ فأوصلوا إليهم خطابي، وأحمّلهم المسؤولية بين يدي الله أن يفتوا النّاس بالحقّ هل حقاً وجدوا تابوت السكينة في أحد كهوف الأقمر ووجدوا فيه آيات للعالمين ورجُل ذو جسد عظيم مرقده بأعلى التابوت.
ولسوف أبيّن لهم مرة أخرى موقع الكهف في قرية الأقمر إنهُ في قرية الأقمر، وقرية الأقمر هي بعض بيوتٍ توجد في عرض سلسلة جبل إسبيل، فبعض منها في عرض الجبل وتمتد القرية إلى التبة التي في أسفل الجبل، ويوجد الكهف إلى جانب البيوت التي في التبة وليست التي في الجبل، ويوجد بالكهف بناء قديم فليهدموا البناء وليدخلوا إلى الآيات وسوف يعثرون على آيات لهم من أنفسهم عجباً.

وأرجو من الأخ الكريم هاني محمد الهتار أن يذهب بخطابنا هذا إلى مشايخ عنس ويدعو المقادشة حتى يبحثوا في حقيقة ما نقول هل ناصر محمد اليماني صادقٌ وينطق بالحقّ؟ فلا يؤخِّر هذا الأمر إلا تهاونكم تجاهه، وإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلةٍ واحدةٍ بعذابٍ شديدٍ على العالمين، فإنّي لكم نذيرٌ مُبينٌ، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً؛ بل إماماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، ولم يجعلني الله مُبتدعاً بل مُتّبعاً لكتاب الله وسُنّة رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم. فما خطبكم لا تفعلون ما آمركم به يا معشر الشعب اليماني حكومة وشعباً! أليس فيكم رُجل رشيد؟
واليماني المنتظر منتظر الردّ الحقّ من الشعب اليماني لعل النّاس بآيات ربّهم يوقنون ويعلمون بأن وعد الله حقّ وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وكذلك أنقذهم من حركة الضلال الذين يأخذونهم ويقتلوهم تقتيلاً بقيادة الضال عبد الملك بدر الدّين الحوثي السفّاك لدماء المُسلمين اليمانيين والذين هم ليسوا أمريكيين ولا يهود إسرائيل من الذين يعتدون على المُسلمين.
فهل هذا هو الفرج في نظرك أيّها العالم الجليل عبد الملك بدر الدّين الحوثي؟ فهل تريد إنقاذ الشعب اليماني والمُسلمين أم تريد أن تأخذهم فتقتلهم تقتيلا؟ فبئس الفرج فرجك وبئس الراية راية السفك لدماء المُسلمين.
ألم يعرض عليكم اليماني المُمهد جميع أنواع الإصلاح فأبيتم؟ 
 والصُلح خير فأبيتم ثم نصره الله عليكم ومن ثم قال: اذهبوا فأنتم الطُلقاء فأخرجكم من السجون ودعمكم بالمال وعوضكم وأنتم المُعتدون ومن ثم أسأتم إليه مرة أخرى، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان يا أيّها الشيخ الكريم عبد الملك بدر الدّين الحوثي؟؟
وعليك أن تعلم بأن راية اليماني المُمهد (علي عبد الله صالح ) هي رايتي ولسوف يُسلمني إيّاها، ولا قِبَل لك بحربي إن لم تتُبْ قبل الظهور ولينصرن الله راية الحقّ والهُدى التي تهدي إلى صراط مُستقيم.
وأهزمك أيّها الخُراساني شر هزيمة إن صدقني اليماني المُمهد فأظهر لاستلام الراية، ولسوف أقاتلك قبل قتال أيٍّ من المُعتدين على بلاد المُسلمين إلا أن تتوب فإن ربّي غفورٌ رحيم، وأنت من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صُنعاً. فاتَّقِ الله فإني أعلم منك بكتاب الله فحاورني لينظر العالمين من الذي يلجم الآخر بسُلطان البيان من القرآن إلجاماً، وأدعوك إلى موقعي للحوار موقع البُشرى الذي جُعل باسمي من قبل عباد من عباد الله السابقين الأخيار،
 والسلام من الله على من اتّبع الهُدى من العالمين.
أخوكم أخو المُسلمين الإمام ناصر محمد اليماني، 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚبَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} فماهي التزكية المذمومة والمحرمة في هذه الآية الكريمة؟

  http://www.mahdi-alumma.com

 قال الله تعالى: 
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚبَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} 
فماهي  التزكية المذمومة والمحرمة في هذه الآية الكريمة؟ 


بالنسبة للتزكيّة المحرمة فهي:
الشهادة للغير أنّه على الحقّ بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ أو يزكّي بعضهم بعضاً كالمشركين الذين يزكّون بعضهم بعضاً، كمثل المشركين من أهل الكتاب يزكّون المشركين الذين لا يعبدون الله وحده لا شريك له ويفتون الناس أنّ هؤلاء هم أهدى من الذين آمنوا، فتلك هي التزكية المحرمة. وقال الله تعالى:
 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (49) انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا (50) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51)}
 صدق الله العظيم [النساء].
والبيان الحقّ لقوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم }
 ويقصد المشركين يزكّي بعضهم بعضاً أنّهم على الحقّ افتراءً على الله وكذباً 
من عند أنفسهم بما لم ينزِّل الله به سلطاناً. 
ولذلك قال الله تعالى:
 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51)}
 صدق الله العظيم.

وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
 http://www.mahdi-alumma.com

قال الله تعالى :{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} هل هذه آية أخرى تدل على تحسر وحزن الله؟

 http://www.mahdi-alumma.com
 قال الله تعالى:
{وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}
هل هذه آية أخرى تدل على تحسر وحزن الله؟


بسم الله الرحمن الرحيم
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..
وإلى البيان الحق لقول الله تعالى:
 {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} 
صدق الله العظيم [القصص:64].
وموضع السؤال هو في قول لله تعالى: {وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}
 صدق الله العظيم.
ويقصد أنّهم ندموا ندماً عظيماً على ما فرّطوا في جنب ربّهم وتمنّوا لو كانوا مهتدين لفازوا فوزاً عظيماً.

وتجدون البيان في قول الله تعالى: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)}
صدق الله العظيم [الحجر].
وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} 
 صدق الله العظيم.
 وتجدون البيان الحقّ أنّه يقصد أنّهم تمنّوا لو كانوا مهتدين؛ وإنما يقصد تمنيهم
 لو كانوا مهتدين لأنجاهم الله من العذاب الأليم، 
ولذلك قال الله تعالى: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)}
 صدق الله العظيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
 http://www.mahdi-alumma.com

اتّبعتم أعظم زورٍ وبهتانٍ على ربّ العالمين أنّه يؤيّد بمعجزاته المسيح الدجال..

http://alhidaih.blogspot.com/ 
 اتّبعتم أعظم زورٍ وبهتانٍ على ربّ العالمين 

أنّه يؤيّد بمعجزاته المسيح الدجال..
بسم الله الرحمن الرحيم،

 وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي الكريم بارك الله فيك, فهل تريد أن نبدأ معك من الصفر؟ أفلا تتدبر وتتفكر في البيانات أو تضع كلمة بحثك فتأتيك بيانات 

سبق فيها شرح كيفية معرفة المهدي المنتظر الحقّ من ربكم؟
ويا أخي الكريم، إن ناصر محمد اليماني يقول أنه المهدي المنتظر وأن الذي أفتاه بذلك هو محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلم – في الرؤيا الحقّ وأخبرني أن الله سيؤتيني علم الكتاب.إذاً أخي الكريم فإن لكُل دعوى برهان، فإذا كنت حقاً لم أفترِ على الله ورسوله فحقٌّ على الله أن يؤيّدني بعلم الكتاب القرآن العظيم فأعلّمكم بما لم تكونوا تعلمون وأبيّن لكم كافة أسرار الكتاب التي خَفِيت عليكم ولم يُحط بها علماً عُلماءُ المسلمين ولا النّصارى و لا اليهود, وأعلمكم ما لم تكونوا تعلمون, وأبيّن لكم حقائق لآيات الله في الكتاب تجدونها الحقّ على الواقع الحقيقي لو بحثتم عن تصديقها على الواقع الحقيقي مثال:

1 – حقيقة أصحاب الكهف والرقيم وقصتهم وأسمائهم ولبثتهم ومكانهم بالضبط .
2 – حقيقة المسيح الكذاب وما اسمه ومن هو وأين هو وأين مكانه بالضبط وماهي فتنته ومن هم جيوشه.
3 – حقيقة يأجوج ومأجوج ومن هم وأين هم بالضبط وما شأنهم وما قصتهم وكيف سيكون خروجهم ولماذا.
4 – حقيقة سد ذي القرنين وأين هو وكيف يدّكه الله وبماذا يجعل السبب في تهدمه.
5 – حقيقة الأرض ذات المشرقين من جهتين مُتقابلتين وأين هي وما شأنها ومن فيها ولماذا أوجدها الله 

ومن كان فيها خليفة له ومَن الآن تمَّلك عليها بغير الحق.
6 – حقيقة الأراضين السبع وأين هن وما أسفلهن.
7 – حقيقة النار اللواحة للبشر وكيف يسبق الليل النهار.
8 – حقيقة الآية من قبل أن يسبق الليل النهار وهي أن تدرك الشَّمس القمر، ولذلك لا ينبغي أن يكون غرة رمضان لعام 1430 إلا بيوم الجمعة المباركة 

ليلة بلوغ المهدي المنتظر أربعين عاماً برغم أنه يستحيل أن تكون غرة رمضان لعام 1430 بيوم الجمعة لدى كافة عُلماء الفلك لأنهم لا يعلمون أن الشَّمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال في الكسوف الشمسي في أول شعبان والذي لن يكون مُشاهَداً في الجزيرة العربية وتشهده دول أخرى بالشرق كمثل الصين والهند وما جاورهم.
ويا أخي الكريم إن شأن المهدي المنتظر عظيم ولكنكم تجهلون قدره ولا تحيطون بسره, وقد جعله الله خليفته بالحقّ على كافة الأمم من جنود الله من البعوضة وما فوقها فيحشر الله للمهدي المنتظر جنوده، لأن المسيح الدجال يحشر جنوده منذ أمدٍ بعيد وهو يعدهم على مُختلف الأجناس, ولذلك يحشر الله لعبده جنوده من البعوضة فما فوقها من كافة الأمم ذلك خليفة الله المهدي الذي يهدي به الله كثيراً ويضل به كثيراً ولن يضل به إلا شياطين الجنّ والإنس من كلّ جنس، ذلك شأن المهدي المنتظر الذي أنتم فيه مختلفون وتجدون سره في قول الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحقّ مِن ربّهم وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) }

 صدق الله العظيم [البقرة]
ولربما يود أخي الكريم أن يُقاطعني فيقول: 

” ما دام هذه الخلافة سيؤتيك الله إياها, فلماذا لا يؤتيك الله إياها الآن وسوف يصدقك حتماً جميع المسلمين والنّاس أجمعين؟” 

ومن ثم أرد عليه وأقول:

 نعم سوف يصدقني النّاس ولكن المسلمين سوف يكونون أول من يكفر بالحقّ من ربّهم لو يحشر الله لعبده جنوده من كافة الأمم من البعوضة فما فوقها كلّ شيء قبلاً وهم ينظرون لقالوا إنما أنت المسيح الدجال الذي يؤتيه الله ملكوت كلّ شيء،

 وقال الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كلّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ }

 صدق الله العظيم [الأنعام:111]
وذلك لأنكم لا تعلمون المسيح الدجال ولا أين المسيح الدجال ولا فتنة المسيح الدجال وترون الحقّ باطلاً والباطل حقّاً وأضلت علماءَكم الرواياتُ الباطلة التي تخالف محكم القرآن العظيم وجعلتم المسيح الكذاب يُحيي الموتى وجعلتم المسيح الكذاب يُمطر بالسماء ويأمر الأرض فتخرج نبتها واتبعتم أعظمَ زور وبهتان على ربّ العالمين أنه يؤيد بمعجزاته المسيحَ الدجال برغم أن الله لا يؤيد بآياته إلا رُسلَه وأولياءَه.
وأما إحياء الموتى فلا يستطيع الباطل أن يفعل ذلك وهو يدعو إلى الباطل وتحدّى الله أن يبعث الباطلُ ميتاً واحداً, فإن فعل فقد صدق بدعوته للباطل, وكذلك جعلتم المسيح الدجال ينزل المطر فينبت الشجر! وهي آيات لله ولا يفعلها سواه ولا يؤيّد بها من يدعو إلى غير الله, فبئس العُلماء عُلماؤكم وبئس المسلمين أنتم، اتخذتم هذا القرآن مهجوراً فاتبعتم كلّ ما خالف لمحكمه من آيات أم الكتاب فتقولون: إن فتن المسيح الدجال ينزل المطر وينبت الشجر ويحيي ميتاً بعد أن شطره إلى نصفين! ونسيتم أن هذه آيات الله، فكيف يؤيد بها من يدعو إلى سواه؟ وقال الله تعالى:
{ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقرآن كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن ربّ العالمين (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كنتم غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كنتم صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حقّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96) }

 صدق الله العلي العظيم [الواقعة]
فتدبر قول الله المُحكم بالتحدي الواضح للباطل أن يحيي ميتاً بلغت روحه الحلقوم فيقول إن استطاع الباطل وأولياؤه أن يعيدوا إلى الميت روحه فقد صدقوا بدعوتهم للباطل من دون الله إن فعلوا، وقال الله تعالى:

{ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كنتم غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كنتم صَادِقِينَ (87) } صدق الله العظيم
فتدبر قول الله تعالى بالتحدي الواضح:

{ تَرْجِعُونَهَا إِن كنتم صَادِقِينَ }
صدق الله العظيم
فكيف تجعلون المسيح الكذاب صادقاً, فيعيد روح ميت شطره إلى نصفين ثم مرّ بين الفلقتين كما تزعمون ثم نفخ فيه فأعاد إليه الروح, فكسر التحدي المُحكم في القرآن العظيم؟ سُبحان الله العظيم! وصدق الله وكذب المُفترون المنافقون من اليهود والذين اتبعوهم من عُلماء المسلمين الذين اتخذوا هذا القرآن مهجوراً فضلوا وأضلوا أمّة الإسلام بأسرها, ولو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر المهدي المنتظر ليهديكم إلى الصراط المستقيم, ولكنه للأسف لم يبقَ من الإسلام إلا اسمه كجنسية تنتمون إليها, ومن القرآن إلا رسمه بين أيديكم ومهما جادلتكم بمحكمه فسوف تعرضون عنه فتأتوني بكل ما خالف لمحكم القرآن العظيم من روايات الباطل المُفترى, ولن يتبع الحقّ إلا أولوا الألباب منكم حتى ترون آية العذاب الأليم, ومن ثم تظل أعناقكم للحقّ خاضعةً.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

http://alhidaih.blogspot.com/

بيانات في غاية الأهمية يرجى الإطلاع عليها


 رحلة ذي القرنين كانت رحلة دعوية وجهادية في سبيل الله

http://alhidaih.blogspot.com/

ما هو الأسم الأعظم لله تعالى الذي إذا دعي به أجاب ؟ وهل هناك فرق بين أسماء الله الحسنى؟

 ما هو الأسم الأعظم لله تعالى الذي إذا دعي به أجاب ؟
وهل هناك فرق بين أسماء الله الحسنى؟
والجواب لأولي الألباب: 
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
 
 {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ}
صدق الله العظيم, [الإسراء:110]
فلا يجوز التفريق بين أسماء الله ولا يوجد هُناك اسم أعظمُ من اسم وجميعها  لواحدٌ أحد، 
وإنما يوصف الاسم الأعظم بالأعظم لأنه حقيقة رضوان نفسه تعالى على عباده، 
 فيجدون رضوان نفس الله نعيم في أنفسهم طمأنينة وسكينة وراحة بآل في قلوبهم انعكاساً لرضوان الله عليهم ومن علم بذلك 
سوف يشهد بالحق أن نعيم رضوان  نفس الله على عبده نعيمٌ أكبر من نعيم الدُنيا والآخرة تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ 

ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾}
صدق الله العظيم, [التوبة:72]
ويوجد اسم الله الأعظم في هذه الآية وهو قول الله تعالى:
{وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم
أيّ: نعيم أعظمُ من نعيم الجنّة ولذلك يُوصف بالأعظم.
 أيّ: نعيم نفسي أعظم من  نعيم الجنّة المادية وذلك حقيقة اسم الله الأعظم وهو:
  [النعيم الأعظم].
أيّ: نعيم أعظمُ من نعيم الجنّة وليس أعظم من أسماء الله الأُخرى فلا فرق بين أسماء الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً،
 وعن ذلك سوف تُسألون لأنه الهدف من خلقكم وألهاكم عنه التكاثر في الحياة الدُنيا لتسألن يومئذٍ عن النعيم وهو الهدف
من خلقكم لتعبدوا نعيم رضوانه عليكم سُبحانه وتعالى علواً كبيراً..  
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني
 

المهديّ المنتظَر يبشّر المعرضين عن الذكر القرآن العظيم بعذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب فاتقوا الله يا أولي الألباب

  المهديّ المنتظَر يبشّر المعرضين عن الذكر القرآن العظيم
 بعذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب فاتقوا الله يا أولي الألباب

  بسم الله الرحمن الرحيم 

والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من الجنّ والإنس من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله 

وآلهم الأطهار وجميع المؤمنين ما تعاقب الليل والنهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد.. 

 ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، ويا معشر الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار، 

ويا معشر المسلمين وكافة البشر والجنّ أجمعين، 

اتقوا الله أينما كنتم ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعلموا علم اليقين أنّ الشمس أدركت القمر في كثيرٍ من الأشهر. 

وها هو تبيّن للسائلين كذلك أنّ الشمس أدركت القمر في غرّة شهر ربيع الأول لعامكم هذا 1436 ولذلك حلّت ليلة اكتمال البدر هذه الليلة المباركة ليلة الأحد، ويبلغ القمر إلى طور بدر التمام 100% في خلال الثلث الأخير قبيل الفجر برغم أنّه لم ينقضِ من شهر ربيع الأول حسب إعلان غرّته الهجريّة من قِبَل كافة علماء الفلك إلا اثنا عشر يوماً! فهل من مدكر أم إنّ القمر البدر كذلك سوف يكون عليكم عمًى فلا تبصره أبصاركم كما أعمى الله بصيرتكم عن البيان الحقّ لذكركم القرآن العظيم؟ 

ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نورٍ وليس بظلمٍ من الله ولكن السبب من عند أنفسكم كونكم مستغنين بما وجدتم عليه آباءكم من العلم وأكثره باطل ولم تنيبوا إلى ربّكم ليهدي قلوبكم. 
ويا معشر المسلمين، 
اتقوا الله ربّ العالمين فمنذ عشر سنوات مضت والمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ينذركم أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلالٌ.

 وربّما يودّ أحد السائلين من المسلمين أن يقول:

 “يا ناصر محمد، كيف لي أن أعلم علم اليقين أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال 

من قبل الاقتران حسب فتواك”. 

فمن ثمّ يردّ الإمام المهدي ناصر محمد على كافة السائلين وأقول: 

“إنه لا اختلاف بين البشر بأنّ أوّل وصول القمر إلى منزلة طور البدر يكون في ليلة النصف من الشهر ليلة الخامس عشر، وأمّا إذا وصلت منازل القمر إلى منزلة طور البدر الأولى فاكتملت دائرة وجه القمر ولم يمضِ من إعلان غرّة الشهر إلا اثنا عشر ليلة أو ثلاثة عشر ليلة فهذا يعني أنّه مؤكدٌ ولا شكّ ولا ريب بأنّكم لم تشهدوا رؤية هلال ذلك الشهر إلا بعد مضي ليلةٍ أو ليلتين بسبب أنّ الشمس أدركت القمر فولِد الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلالٌ، ويتبيّن لكم ذلك من خلال انتفاخ الأهلّة بأنّه مضت ليلةٌ أو ليلتان تصديقاً لإحدى أشراط الساعة الكبرى كما أخبركم بذلك خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

 عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله:

 [ مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الأَهِلَّةِ، وأَنْ يُرَى الْهِلاَلُ لليلة، فَيُقَالُ: هو ابن لَيْلَتَيْنِ ]

  صدق عليه الصلاة والسلام. 

وأمّا كيف يتبيّن لكم ذلك فبما أنّ الله قدّر منازل القمر فتكبر حجم أهلّة النور على وجه القمر ليلةً بعد أخرى حتى يصل القمر إلى طور البدر المكتمل، فإذا أدركت الشمس القمر لليلةٍ فحتماً سوف تجدون أنّ القمر يصل إلى طور البدر خلال ليلة الرابع عشر من الشهر لا شكّ ولا ريب حسب أول ثبوت رؤيةٍ لهلال ذلك الشهر، وأما إذ حدث الإدراك الأكبر فلم تشهدوا هلال الشهر إلا بعد ليلتين مضت فحتماً سوف تجدون أنّ القمر يصل إلى طور البدر المكتمل خلال الليلة الثالثة عشرة ولم ينقضِ من الشهر حسب إعلان غرّته إلا اثنتا عشرة ليلة كما حدث في شهر ربيع الأول في هذه الليلة ليلة الأحد فسوف تجدون أنّ القمر حقاً قد وصل إلى طور البدر المكتمل خلال هذه الليلة قبيل الفجر، وهذا يعني أنّ ليلة الأحد هي حقاً ليلة الخامس عشر منذ بدْءِ تولّد هلال ربيع الأول لبدْءِ منزل أهلّة شهر ربيع الأول لعامكم هذا 1436 للهجرة، وكانت منزلته الأولى في حالة إدراكٍ برغم أنّكم تعلمون أنّ أول غرّته كانت ليلة الثلاثاء، وآخرون بدأوا غرّته ليلة الأربعاء. 

وعلى كل حالٍ فعلماء الفلك ليعلمون أنّ ليلة بدر التمام هو بحساب منزلة القمر الأولى وهذا هو المتعارف عليه عند أمم البشر أمّةً بعد أمّةٍ وهو أنّ دولاً يشهدون غرّة الشهر الأولى بعد مضي 29 يوماً من الشهر القمري وآخرون يتمّون الشهر ثلاثين يوماً. ولكن إذا أدركت الشمس القمر فلا ينبغي لكافة البشر أن يشهد أحدهم هلال منزلة القمر الأولى كون هلال الشهر المدرك حتماً يغرب قبل غروب الشمس وهو في حالة إدراكٍ لأنّ البشر لا يشاهدون غرّة الشهر الأولى إلا من بعد أن يجتمع الشمس بالقمر فيتجاوزها شرقاً تاركاً الشمس تجري وراءه غربيّ القمر. 

وعلى كل حالٍ لربما يودّ أحد علماء الدين من حديثي الاطلاع على إعلان المهديّ المنتظَر بأنّ الشمس أدركت القمر فيقول: 

“مهلا يا ناصر محمد فها أنا ذا أقيم عليك الحجّة بالحقّ من محكم القرآن العظيم بأنّ الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر
 تصديقاً لقول الله تعالى: 

{وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)}
  صدق الله العظيم [يس]”.

 فمن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني على كافة السائلين من

 علماء الدين والمسلمين وأقول:

[ فهل تؤمنون بأنّ طلوع الشمس من مغربها تصديقاً لشرطٍ من أشراط الساعة الكبرى ليلة يسبق الليل النهار فيصير الشرق غرباً والغرب شرقاً؟ فإن أنكرتم أنّ الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر إلى ما لا نهاية ولا ينبغي لليل أن يسبق النهار إلى ما لا نهاية فهذا هو الكفر بأشراط الساعة وبالساعة وبيوم القيامة وبالبعث وبالجنة والنار والحساب والعقاب، أفلا تتفكرون؟ 

ويا أحبتي في الله، 

  إنّما الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر منذ أن خلق الله السماوات والأرض حتى يدخل عمر الحياة الدنيا في عصر تصديق أشراط الساعة الكبرى فتدرك الشمس القمر إلى ما شاء الله نذيراً للبشر فمن ثمّ يسبق الليل النهار بسبب طلوع الشمس من مغربها. فكيف السبيل لإنقاذكم إذا كذّبتم بآية الإدراك الكونيّة؟ 

   فها هو البدر سوف يصل إلى طور البدر المكتمل أمام أعينكم في خلال الثلث الأخير من هذه الليلة ليلة الأحد برغم أنه لم ينقضِ من شهر ربيع الأول لعامكم هذا 1436 إلا اثنا عشر يوماً وأنتم تبصرون التصديق بالحقّ على الواقع الحقيقي. وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ أعلن التحدي لكافة علماء الفلك مسلمهم والكافر أن يثبتوا بالبرهان المبين أنّ القمر لن يصل إلى بدر التمام خلال هذه الليلة ليلة الأحد بالفجر، ولا ولن يستطيعوا أن ينكروا. لكونها آية كونيّة ظاهرة وباهرة للناظرين أنّ القمر حتماً لا شكّ ولا ريب سوف يصل إلى طور القمر البدر خلال هذه الليلة ليلة الأحد ولم ينقضِ من شهر ربيع الأول إلا اثنا عشر ليلة، وجاءت ليلة الإبدار الأولى ليلة الثالثة عشرة من شهر ربيع الأول هذه الليلة ليلة الأحد المباركة فلا مجال للمغالطة يا معشر علماء الفلك جميعاً، فاتقوا الله واعترفوا بالحقّ فلا تُضلّوا أنفسكم وتُضلّوا أمّتكم عن آية الإدراك الكونيّة كونها آية نذيرٍ للبشر منذ رمضان 1425، فإذا علمتم أنّ القمر وصل فعلاً إلى تمام البدر التام ولم ينقضِ من الشهر إلا ثلاث عشر يوماً أو اثنا عشر يوماً فهنا تعلمون أنّ الشمس أدركت القمر سواء لليلةٍ أو ليلتين بحسب نوع الإدراك الأكبر والأصغر.]

وعلى كل حالٍ تذكروا أنّ تمام اكتمال القمر من قبل موعده هو نذيرٌ للبشر من قبل مرور كوكب سقر اللواحة للبشر

 بعد حينٍ من الدهر من وقتٍ إلى آخر، فاتقوا الله قبل أن يسبق الليل النهار ليلة مرور النار الكبرى، ولذلك أقسمَ الله بميقات أوّل آيات الإدراك نذيراً للبشر. تصديقاً لقول الله تعالى:

 {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10) ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا ۖ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)} 

صدق الله العظيم [المدثر].

 فتذكروا قول الله تعالى:

{سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}

 صدق الله العظيم [المدثر]. 

 أفلا تتفكرون في قول الله تعالى:

 {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ (36) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37)}
 صدق الله العظيم؟ 

 أفلا تتفكرون إنذار القمر النذير إذا اتّسَقَ من قبل موعده بسبب الإدراك فكذلك تأتيكم النار فيطابق ركوبها من 
أعلى كوكب البشر فترميهم بشرر الأحجار من النار؟ 

كذلك في ليلة أحد الأشهر ذي الإدراك في ليلة اكتمال البدر من قبل موعده. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ۩ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24)}
  صدق الله العظيم [الإنشقاق:19].

 { فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } صدق الله العظيم.

 { فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } صدق الله العظيم.

 { فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } صدق الله العظيم. 

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، 

وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.. 

خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

هل أعلّمكم كيف تتدبرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله علم اليقين؟

 http://www.mahdi-alumma.com 

 
 هل أعلّمكم كيف تتدبرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله 

علم اليقين؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين وجميع المسلمين التابعين لهم بإحسان 
إلى يوم الدين ولا أُفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المسلمين، ثمّ أمّا بعد..
يا معشر الأنصار،
 هل أعلّمكم كيف تتدبرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله علم اليقين؟ 
فعليكم أن تلتزموا بشرطٍ واحد وهو أن لا تؤِّولوا كلام الله بالظنّ اجتهاداً منكم فتُعلّمون به النّاس وأنتم لا تزالون مجتهدين، 
فذلك قول بالظنّ وليس الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {إِنَّ الظنّ لَا يُغْنِي مِنَ الحقّ شَيْئًا}
 صدق الله العظيم [يؤنس:36].
وقول التأويل بالظنّ من عمل الشيطان وذلك لأن الظنّ هو أن تقول على الله ما لا تعلم علم اليقين بل تظن أن تأويلك قد يكون صحيحاً ويحتمل الخطأ وبعد فتواك تقول والله أعلم لربما أخطأتُ ولربما أصبتُ، 

إذاً فقد قلت على الله ما لا تعلم، فارجع إلى القرآن لتنظر هل يجوز لك أن تقول على الله ما لا تعلم اجتهاداً منك فهل ذلك من أمر الشيطان من عند غير الله أن تقول على الله ما لا تعلم أم أنه أمر من الرحمن؟ 
ولسوف تجد الفتوى قد جعلها الله من الآيات المحكمات الواضحات البينات
 بمعنى: أنها لا تحتاج إلى تأويل وهي قول الله تعالى:
 {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مبين ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
  صدق الله العظيم [البقرة:268].
إذاً قد تبيّن لنا بأن الله قد حرم علينا أن نقول عليه ما لم نعلم علم اليقين. وقال تعالى:
 
 {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ 
مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سلطانا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
 صدق الله العظيم [الأعراف:33].
ويا معشر الأنصار اتبعوا خطواتي في تأويل القرآن، 
وعلى سبيل المثال: 
فلنبحث سوياً عن الإجابة من الكتاب عن قول الله تعالى:
 {وَإِذْ أَخَذَ ربّك مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا 
أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
فنحن نفهم من خلال هذه الآية بأن الإنسان كان بصيراً بربه قبل أن يشرك به شيئاً.
 وقال الله تعالى:  
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا} 
 صدق الله العظيم [طه:125].
فهل يقصد الإنسان بأنه كان بصيراً بربه في الحياة الدنيا وعند بلوغ سن رشده؟
 ونقول كلا ليس كذلك، وقال تعالى:
 {وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سبيلاً} 
 صدق الله العظيم [الإسراء:72].
إذاً قد تبيّن لنا بأن الأعمى في الدنيا يأتي يوم القيامة كذلك أعمى وأضل سبيلاً، 

ولكن ما الذي يقصده الإنسان من قوله {وَقَدْ كنت بَصِيرًا}؟
 فلا بُدّ أن للإنسان حياة سابقة قبل أن تلده أمّه، ونقول بلى،
 وتلك هي الحياة الأزليّة. وقال تعالى:
 {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}
 صدق الله العظيم [النّجم:32].
إذاً توجد لنا نشأة قبل أن نكون في بطون أمهاتنا وهي يوم خلق الله أبانا آدم عليه الصلاة والسلام خلقنا معه جميعاً،

 فكان عالم البشريّة جميعاً في ذُريَّة آدم وأنشأنا معه وهو بما يسمونه بالحيوانات المنويّة في علم الطبّ، وتلك أول الخليقة للإنسان المنويّ في ظهر أبيه. 
 والعجيب والذي لم يكتشفه الطبّ بعد وهو بأن لكل حيوانٍ منويّ ذُريَّة في ظهره ولكنها أصغر في الحجم، لذلك نجد الأولين أشد منا قوةً وطولاً وأطول عمراً إلى أكثر من ألف سنة أعمار الأمم الأولى، ولكن الأمم التي تليها أصغر حجماً وعمراً. إذاً لنا وجود يوم خلق الله أبانا آدم ولكنا حيوانات منويّة كما يعلم بذلك الطبّ، وفي ذلك الزمن أخذ الله الميثاق منا فأنطقنا الله الذي أنطق المسيح عيسى ابن مريم وهو في المهد صبياً وقال {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ}، وإنما نطقنا بقدرة الله فأشهدنا على أنفسنا: ألست بربكم؟
 قالوا: بلى، وقال الله تعالى:
 {وَإِذْ أَخَذَ ربّك مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
وذلك العهد والميثاق أعطيناه لربنا يوم خلقنا مع أبينا آدم وتلك هي النشأة الأزليّة ولكن الإنسان لا يذكر هذا العهد في الدنيا ولكنه يوم القيامة يوم يلين له الذكرى فيتذكر ما سعى في حياته كلها؛ بل حتى العهد الأزلي يتذكره الإنسان الكافر. ومن ثم يقول:
 {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا}
 صدق الله العظيم [طه:125].
ولكنا قد علمنا أنه لا يقصد بصيراً في الدنيا؛ بل يوم خلقه الله مع أبيه آدم في حياته الأزليّة وأما الدنيا فهو أعمى، وقال الله تعالى:
 {وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سبيلاً}
 صدق الله العظيم [الإسراء:72].
إذاً علَّمنا بأن الإنسان كان بصيراً في حياته الأزليّة وتلك الحياة لا يعلمها الإنسان ولا يتذكرها في الحياة الدنيا الأولى؛ بل يتذكرها في الحياة الأخرى، فيقول:
 
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا}؟
 ولكن الحجة أقيمت عليه من بعد إرسال الرسل بآيات ربّهم، وقال الله تعالى:
 {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾}
 صدق الله العظيم [طه].
[[اللهم كما كنت بصيراً في حياتي الأزليّة كذلك اجعلني بصيراً في الحياة الدنيا، وكذلك في الحياة الآخرة وجميع أوليائي ووزرائي نوابي المكرمين الذينَ يُبلِّغون عني الأمّة وبعلمي يهتدون ويهدون إليه بصيرة من ربّهم إنك أنت السميع العليم برحمتك يا أرحم الراحمين؛ اللهم وأره من أراد الحقّ حقًا وارزقه اتِّباعه، وكذلك أرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه إنك أنت السميع العليم، وارحمني وجميع المسلمين وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين الله، 
واغفر للمسلمين الذين لو يعلمون بأني حقًا المهديّ المنتظَر لكانوا من السابقين، إنك أعلم بعبادك في الأزل وهم أجنّة في بطون أمّهاتهم وأعلم بهم من بعد ميلادهم في الحياة الدنيا، فاهدهم أجمعين إلى صراطك المستقيم إنك أنت السميع العليم]] 
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم وحبيبكم وإمامكم الذليل عليكم العزيز على أعدائكم الناصر لدينكم،
 الإمام ناصر محمد اليماني 
 http://www.mahdi-alumma.com

البيان الحق لقصص الأنبياء قصة نبي الله ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر

  http://www.mahdi-alumma.com
   البيان الحق لقصص الأنبياء
قصة نبي الله  ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر
ـــــــــــــــــــــــ
يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم 
 تعالوا لنعلّمكم التدبر الحقّ لكتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
  {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}
 صدق الله العظيم [ص:29].
وأمّا كيف تعلمون خفايا أسرار القرآن العظيم فمنها عندما تجدون بين آيتين النفي والإثبات؛ فعلى سبيل المثال:
 
 {يس ﴿١﴾ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣﴾ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤﴾ تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿٥﴾ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾}
 صدق الله العظيم [يس].
فانظروا لقول الله تعالى:
 {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾}
  صدق الله العظيم، 
بينما في آيةٍ أخرى يعلّمكم الله أنّه بعث إلى آباءهم نبياً ونذيراً في قول الله تعالى: 
 {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)} 
 صدق الله العظيم [المؤمنون]، 
فمن ثمّ تعلمون أنّ الله يقصد أنّه بعث في أمّة آباءهم الأولين من ذرية إسماعيل نبياً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} 
 صدق الله العظيم.
وأما البيان الحقّ لقول الله تعالى:
{أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} 
 صدق الله العظيم،
 أي: أم لم تعرف قريش رسولهم فهم له منكرون أنّه منهم كما أنكر آباؤهم الأولين نبيّ الله المرسل إليهم وهو منهم ولكنهم أنكروا أنه ينتمي إليهم لكونهم لم يعرفوه من قبل على الإطلاق كونه سافر من مكة قاصداً الشام قبل مائة عامٍ ومرّ على القرية التي أمطرت مطر السوء وهي إحدى قرى قوم لوطٍ وكانت تمرّ عليها قريش صباحاً ومساءً كونها في طريقهم بين الشام ومكة. وقال الله تعالى:
 {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (136) وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ (137) وَبِاللَّيْلِ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (138)} 
صدق الله العظيم [الصافات].
وتصديقاً لقول الله تعالى:
 
{وَلَقَدْ أَتَوْا۟ عَلَى ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِىٓ أُمْطِرَتْ مَطَرَ ٱلسَّوْءِ ۚ أَفَلَمْ يَكُونُوا۟ يَرَوْنَهَا ۚ بَلْ كَانُوا۟ 
لَا يَرْجُونَ نُشُورًۭا} 
 صدق الله العظيم [الفرقان:40].
وكذلك كانوا يمرّ على تلك القرية المسافرون من أهل مكة فيجدونها في طريقهم بين مكة والشام، 

ومن أهل مكة الرجل الذي مرّ عليها وهو ذاهبٌ من مكة إلى الشام.وقال الله تعالى:
 {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ ۖ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 
صدق الله العظيم [البقرة:259].
وقد بعثه الله بعد انقضاء مائة عامٍ منذ رحيلة من مكة وقد تغيّرت بعده أمورٌ فقد بسط ملكه على الجزيرة العربيّة الملك تُبّع الحميري اليماني وبعث الله نبيّه إبراهيم بن إسماعيل بادئ الأمر إلى قومه من أهل مكة فأخبرهم أنّه من قومهم فأنكروا أنّه منهم كونهم لم يعرفونه من قبل. ولذلك قال الله تعالى:
 
{أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} 
صدق الله العظيم [المؤمنون]. 
كون آباؤهم أنكروا النبيّ المبعوث وهو من قومهم، وسبب إنكارهم له كون الله أماته مائة عامٍ حتى إذا بعثه الله فلم يعرفه أحدٌ من أهل مكة، ولذلك تجدون التّوبيخ لكفار قريش أن لا يفعلوا كما فعل الكفار من آبائهم. ولذلك قال الله تعالى:
 {أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)} 
 صدق الله العظيم.
 برغم أنّ كفار قريش ليسوا كآبائهم لم يعرفوا نبيّهم فهم له منكرون؛ بل يعرفونه كونه لبث فيهم عمراً من قبل أن يبعثه الله إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {قُل لَّوْ شَاء اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}
 صدق الله العظيم [يونس:16].
بينما النبي المبعوث إلى آبائهم الأوّلين لم يعرفونه فهم له منكرون كونه لم يتعرّف عليه أحدٌ لأنّ الله أماته مائة عامٍ ثم بعثه

 وسمّاه الله “ذو القرنين” أي ذو العمرين كونه تعمّر مرتين في الحياة الدنيا، وتعلمون أنه يقصد بالقرون أي أعمار الأمم
 من خلال قول الله تعالى:
 {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ (128)}
  صدق الله العظيم [طه].
 ويقصد كم أهلك من أعمار الأمم، فمن ثمّ تعلمون ما هو المقصود من تسمية نبي الله إبراهيم بن إسماعيل بذي القرنين أي ذو العمْرين كونه تعمّر مرتين كونه قضى عمراً ثم أماته الله مائة عامٍ ثم أحياه، وذلكم هو النّبي العربيّ أبو العرب الثالث إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ولذلك يسمّى العرب في الكتاب آل إبراهيم، وكان الحاسدون من بني إسرائيل بن إسحاق يحسدون آل إبراهيم بن إسماعيل وهم العرب. 
ولذلك قال الله تعالى: 
 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا (52)أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا (53) أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)} 
 صدق الله العظيم [النساء].
وقد آتى الله آل إبراهيم العرب الملك فوق الأرض في زمن الملك تُبّع الذي آتاه الله الملك وحاجّ إبراهيم في ربّه، وقد أخبره نبيّ الله إبراهيم أنّه قد ابتعثه ربّه من بعد موته وهو الذي يحيي ويميت، فقال الملك تُبّع اليماني “أنا أحيي وأميت”، وأحضر اثنين وقال: هذا سوف أميته والآخر أطلقه في الحياة. ولكنّ نبي الله إبراهيم لا يقصد ذلك؛ بل يحيي من بعد الموت كما أحياه الله من بعد موته. ولم يُرِدْ نبيّ الله إبراهيم أن يدخل مع الملك تبع في جدلٍ خشية أن يقتل أحدَ الاثنين اللذين تمّ إحضارهما من سجن الملك، ولذلك أراد نبيّ الله إبراهيم أن يقيم عليه الحجّة بآياتٍ أخرى. فقال الله تعالى:
  {قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ}
  صدق الله العظيم [البقرة:258].
حتى إذا اتّبع نبيَّ الله إبراهيم طائفةٌ مؤمنون فمن ثمّ قام الملك تبع اليماني بحفر خندقٍ وأضرم فيه النار 

وكان يُلقي بمن لم يرجع عن دين إبراهيم في النار. ولذلك قال الله تعالى: 
 {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (2) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (3) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (4) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (5) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (6) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (7) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (8) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (9) الَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (10)} 
 صدق الله العظيم [البروج].
فمن ثمّ أنزل الله مطراً غزيراً أطفأ النار فأضطر الملك تُبع وجنوده -وكانوا آلافاً- أن يدخلوا ديارهم حتى يخفّ المطر الشديد، فمن ثمّ آتى الله بنياهم من القواعد فخرّ عليهم السقف؛ أصحاب البروج المشيدة، وآخرون أهل البيوت الدور الواحد تمكّنوا من الخروج من ديارهم بسرعةٍ أثناء الزلزال، ثم أرسل الله صواعقاً أثناء المطر فقتلهم جميعاً، ثمّ بعثهم من بعد موتهم جميعاً؛ جنود تُبّع الذين أهلكهم الله بالصواعق وكانوا ألوفاً. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ}
  صدق الله العظيم [البقرة:243].
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
 فما سبب فرار الألوف من ديارهم حذر الموت؟ 
والجواب: كونهم شعروا بالزلزال الأرضي ففروا من بيوتهم حتى لا يخرّ عليهم السقف فيموتوا. فمنهم من خرّ عليهم السقف ومنهم من تمكّنوا من الفرار ثم أماتهم الله بالصواعق أثناء المطر، فأحيا الله الألوف؛ جنود تبع، فهداهم من بعد موتهم فجعلهم جنوداً لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم، كون إبراهيم حاجّ ربّه وقال:
 “يا رب، لقد أهلكتهم ولم يدعو عليهم عبدك ونبيّك”. 
ثم بعثهم الله كونه أهلكهم بسبب دعاء قومٍ مؤمنين ممن اتّبعوا نبيّ الله إبراهيم، ذلكم النبيّ الذي بعثه الله في الأمّة العربيّة الوسط الأولى من قبل قريش، وأهلكهم الله بالزلزال والصواعق. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26)}
 صدق الله العظيم [النحل].
ومَنْ هم الذين من قبلهم الذين أهلكهم الله بالزلزال والصواعق؟ أولئك هم قوم تُبّع اليماني وهم الذين عمّروا الأرض

 أكثر مما عمّرتها الأمّة الوسط في زمن بعث النبيّ محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم،
 فأهلكهم الله بسبب تكذيبهم لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل. وقال الله تعالى:
 {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)}
 صدق الله العظيم [الروم].
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
فمنْ هم الذين كانوا أشدّ منهم قوةً وعمروا الجزيرة العربيّة أكثر مما عمّرتها الأمّة العربية الوسط؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: 
 {إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (36) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37)}
 صدق الله العظيم [الدخان].
وعلى كل حالٍ: 
 فقد آتى الله آل إبراهيم ملك تبّع ظاهر الأرض ثم آتاهم ملكاً عظيماً باطن الحياة الدنيا، وذلك هو المُلْك العظيم الذي آتاه الله لذي القرنين نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل، وهو مُلْك آل إبراهيم نفسه الذي يؤتيه الله للإمام المهدي في جنّة بابل، وهي من ملك الحياة الدنيا، وكان الناس في بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا فقط وهم عن الحياة الدنيا الآخرة لغافلون. ولذلك قال الله تعالى: 
 {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}
 صدق الله العظيم [الروم:7].
فانظروا لقول الله تعالى:
{ مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا } 

 بمعنى :أنه يوجد جزء من الحياة الدنيا لم يحيطوا بها علماً ولذلك قال الله تعالى: 
 { مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا } كونه توجد حياة دنيا ظاهر الأرض وأخرى باطن الأرض. 
ولذلك قال الله تعالى: 
 {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} 
 صدق الله العظيم. 
والحياة الباطنة هي حياة باطن الأرض من تحت الثرى باطن الأرض فيها ملكٌ عظيمٌ. ولذلك قال الله تعالى: 
 {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ (6)}
  صدق الله العظيم [طه].
وآتى الله آل إبراهيم المُلْك في زمن نبيّ الله ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل وآتاهم الله ملكاً عظيماً فملكوا أرضاً لم يطأها أحدٌ من الأمّة الوسط من ذرية إبراهيم في عهد محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك قال الله تعالى:
 
{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)} 
صدق الله العظيم [الأحزاب].
والسؤال الذي يطرح نفسه: 
 فما هي الأرض التي أورثها الله لآل إبراهيم العرب لم تطَؤها الأمّة الوسط من آل إبراهيم؟ 
والجواب: 
 هم آل إبراهيم العرب في الأمم الأولى آتاهم الله نصف ملكوت جنة بابل باطن أرضكم ونقلوا ومن رحل معهم ذرية الإنس إلى تلك الجنة جنوب السدّ الذي بناه أبوهم ذو القرنين إبراهيم بن إسماعيل، ورضيَ قبائلٌ من الجنّ أن يكون عليهم آلُ إبراهيم ملوكاً كونهم أنقذوهم من فساد يأجوج ومأجوج ببناء السدّ العظيم، وقد قاموا بتعليم قبائل الجنّ اللغة العربيّة الفصحى، ولذلك عندما صرف الله نفراً من الجنّ يستمعون القرآن فهموا لغة القرآن العظيم كون لغتهم هي نفس لغة القرآن العظيم إذ أنّ ملوك العرب آل إبراهيم قد علّموهم اللغة العربيّة فأصبحت هي اللغة الرسميّة جيلاً بعد جيلٍ في أمم جنوب سدّ ذي القرنين.ولديهم أمماً من الإنس ومنهم ذرية آل إبراهيم العرب، ومن بعد موت ذي القرنين بعد أن قضى عمره الثاني بدأ الدين يضمحل في تلك الأمم أمّةً من بعد أمةٍ وجيلاً بعد جيلٍ حتى مبعث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم في ذلك الزمن صاروا لا يؤمنون أنّه يوجد بعثٌ من بعد الموت، ولذلك قال الجنُّ: 
 {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا}
  صدق الله العظيم [الجن:7]. 
فأخبروكم عن عقيدة أمّة الإنس لديهم وهم الذين يعيشون معهم في أرضهم أنّهم ظنّوا كما ظننتم أنتم يا معشر الإنس ظاهر الحياة الدنيا أنْ لن يبعث الله أحداً، ولكن النّفر من الجنّ نقلوا إليهم رسالة القرآن العظيم وهو بلغتهم وفقهوه وتعلّموه وعلَّموه لأممهم جيلاً من بعد جيلٍ.
وعلى كل حالٍ:
 من ذا الذي يجادلني في أبي العرب الثالث إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر إلا غلبته بسلطان العلم الملجم، ذلكم ذو القرنين رحل إلى أرض بابل من بعد مرور كوكب العذاب الذي أهلك الله به قرى لوطٍ وإبراهيم الجَدّ عليهم الصلاة والسلام، ومكثتْ أطرافُ الأرض ذائبةً بحارها مئات السنين كون كوكب العذاب عندما يتجاوز الأرض تتباطأ في سرعتها مما سبب تباطؤ تجمد القطبين من بعد مروره بمئات السنين.وعلى كل حالٍ ونذكركم يا معشر علماء الأمّة بقول الله تعالى: 
 {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} 
 صدق الله العظيم [مريم:58].
والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فمنْ هم المقصودون في قول الله تعالى: { وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ } 
 صدق الله العظيم؟ 
والجواب بالحقّ: 
 فأمّا ذرية إبراهيم فهم آل إبراهيم بن إسماعيل، وأمّا ذرية إسرائيل فهم بنوا إسرائيل. 
وربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يهرفون بما لا يعرفون فيقول:
 “بل يقصد ذرية إبراهيم بن آزر”.
 فمن ثم نرد عليه بالحقّ ونقول:
 أليس إسرائيل هو من ذرية إبراهيم بن آزر فكيف تظنّ أنه يقصد إبراهيم الجَدّ الأول؟ أليس إسرائيل من ذريته؟ 
ولكن قال الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} 
صدق الله العظيم، 
ويقصد ذرية إبراهيم بن إسماعيل وإسرائيل بن إسحاق وأنتم تعلمون أنّ إسرائيل هو نفسه يعقوب.وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلن التحدي لكافة علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إنْ يجادلونني في حقيقة نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر إلا وأقمت عليهم الحجّة من محكم الذكر، ولن يتبع الإمام المهدي أهواءهم من بعد اليوم في شيء، ولن أثق في فتواهم في شيء كوني وثقت في فتواهم من قبل أنّ عزير هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه الله! وهيهات هيهات؛ بل اكتشفت أنّ فتواهم كانت خاطئة. ولكن ومن بعد ما اتّبعت فتواكم يا معشر علماء الأمّة فمن ثمّ خشيت على فتنة بعض الأنصار كون بعضهم سوف يقول: 
“ألم يقل الإمام المهدي ناصر محمد في بيان من قبل هذا أنّ عزيز هو الذي
 أماته الله مائة عامٍ ثمّ بعثه!”.
 فمن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 أتحداك أن تأتي ببيانٍ أنّي من أفتيت بذلك؛ بل وجدتكم أنتم وعلماؤكم كذلك تعتقدون أنّ الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه بأنّه نبيّ الله عزير، غير أنّي أعترف بأني اتّبعت عقيدتكم التي وجدتكم عليها في شأن موت وبعث نبيّ الله عزير عليه الصلاة والسلام، ولا أنكر نبوّة نبيّ الله عزير من أنبياء بنوي إسرائيل، ولكني أنكر أنّه هو الذي أماته الله مائة عامٍ ثم بعثه، فهو ليس عزير نبيّ بني إسرائيل عليه الصلاة والسلام؛ بل ذلكم ذو القرنين وهو ذو العمرين النبيّ العربيّ إبراهيم بن إسماعيل.
وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي أعلن التحدي بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، فمن كان من علماء الأمّة يراني على باطلٍ في فتوى النبيّ العربيّ نبي الله إبراهيم بن إسماعيل الذي لا يحيطون به علماً فليكن شجاعاً وينزّل صورته واسمه بالحقّ، ما لم فلا يحاورني في شأن نبي الله إبراهيم بن إسماعيل جبانٌ لا يجرؤ أن ينزّل صورته واسمه فلن أقيم له وزناً ما لم ينزّل صورته واسمه بالحقّ.
ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، 
فلتبلغوا هذا البيان مواقع علماء المسلمين ومفتي ديارهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، وأنّني الإمام المهدي ليدعوهم لاستمرار الحوار في إثبات حقيقة النبي العربي أبي آل إبراهيم؛ ذلكم إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقد عرفتم في الكتاب من هو ذو القرنين وأنه حق ذو العمرين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم .
وأمّا كوكب العذاب:
  فقد مرّ في زمن نبيّ الله إبراهيم بن آزر ونبي الله لوط وقراهم على وجه الأرض، وإنما تمّ نفي وجود الملك النمرود بن كنعان في زمن إبراهيم بن آزر؛ بل وجدته الملك تبع اليماني وكان موجوداً في زمن بعث نبي الله إبراهيم بن إسماعيل وهو صاحب الأخدود النار ذات الوقود.
ويا أحبتي الأنصار 
 لا يجوز لكم فتنة بعضكم بعضاً فحين يواجه أحدكم شكٌ في مسألة فليكتبها إلينا في رسالةٍ خاصةٍ حتى نعده بتفصيلها في بيانٍ شاملٍ وكاملٍ يتمّ تنزيله للناس جميعاً فلا يخشى من شيء من لا ينطق إلا بالحقّ، وأتحدى بالحقّ، وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ لمن أراد أن يتبع الحقّ،
 وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

 http://www.mahdi-alumma.com